"بالتوفيق".. هشام العامري يدعم ابن شقيقه في إنتخابات الأهلي المقبلة

أعلن هشام العامري، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي السابق، عدم نيته الترشح لأي منصب إداري داخل النادي في الانتخابات المقبلة.

وأكد في تصريح له دعمه الكامل لابن شقيقه، العامري فاروق، ضمن قائمة الكابتن محمود الخطيب، مشيرًا إلى ثقته في قدرة القائمة على مواصلة تحقيق النجاحات وخدمة الكيان الأهلاوي بما يليق بتاريخه وجماهيره.

وجاء ذلك عبر بوست قام بنشره على صفحته الرسمية بمنصة "الفيس بوك" قائلًا: صوت واحد .. قلب واحد السادة أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي العظيم، أتوجّه إليكم اليوم بقلوبٍ مفعمة بالامتنان، وحروفٍ مشبعة بالصدق، لأعبّر عن خالص شكري وامتناني لكل من غمرني بثقته ومحبتـه منذ أن أعلنت عن نيّتي خوض الانتخابات. لقد تواصل معي عدد كبير للغاية، عبر اللقاءات المباشرة، والاتصالات الهاتفية، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فكنتم السند والزاد، وأشهد أن كلماتكم ومواقفكم ستظل وسامًا على صدري ما حييت، وبصمة وفاء لا يمحوها الزمن.

غير أنني، وبعد مشاورات عائلية عميقة، واستحضارٍ لوصايا والدنا الغالي، وإيمانٍ راسخ بأن الأهلي فوق الأشخاص والمناصب، اخترت المصلحة العليا للنادي الأهلي بأن أفسح الطريق أمام ابننا العزيز الغالي المهندس إبراهيم العامري فاروق في هذه الدورة الإنتخابية ٢٠٢٥-٢٠٢٩.

لم يكن هذا القرار تراجعا، بل كان وفاءً للعائلة ونهجها، وإيمانًا بأن القوة في وحدة الصف، وأن المجد لا يصنعه الانقسام. لقد أيقنت أن المصلحة العليا للنادي تقتضي أن نلتف جميعًا خلف المهندس إبراهيم العامري فاروق، ذو الرؤية الثاقبة والمستقبل الواعد بمشيئة الله ، وصاحب العزيمة القوية والكفاءة العلمية، والذي يقف على أرض صلبة من العلم والعمل، ويحمل طموحًا صادقًا ليخدم النادي الأهلي وأعضاء جمعيته العمومية وجماهيره العريضة، كما خدمه والده ـ أخي الراحل ـ الوزير/العامري فاروق، والذي ترك لنا سيرةً بيضاء في العطاء والإخلاص وقد توقف قلبه داخل جدران النادي.

أما لمن حاول أن يوهم الناس خلال الشهور الماضية بأن في عائلة العامري شقاقًا أو انقسامًا، نقولها اليوم جهارًا: اجتماعنا خلف المهندس إبراهيم العامري فاروق هو الكلمة الفصل، وهو الرد الأبلغ، وهو الدليل الأرسخ على أن العائلة كتلة واحدة، عصيّة على الفرقة، متماسكة كصخرة في وجه الريح، لا تهزّها الشائعات ولا تفتّ في عضدها الظنون بفضل الله تعالى وحده.

وإذ أعلن أنني لن أستكمل خوض الانتخابات، فإنني أقدّم اعتذاري الشديد لكل الأحبة الذين تمنّوا وجودي في السباق حتى بعد ترشح المهندس ابراهيم العامري وحتى آخر اللحظات قبل غلق باب الترشح، وأقول لهم: إن موقفي هذا ليس إلا امتدادًا لعهد العائلة الذي لا يتبدّل؛ أن نضع النادي الأهلي فوق كل اعتبار، وأن يكون كياننا العظيم جامعًا لا مفرّقًا، وعنوانًا للوحدة والعزة.

هذا وقد أوصينا ابننا المهندس إبراهيم العامري فاروق ـ ونحن نلتف حوله ونشدّ على يده ـ أن يكون امتدادًا لنهج والده في الكفاءة والنزاهة والأمانة والمصداقية، وأن يظل وفيًّا للأهلي وجمعيته العمومية وجماهيره الغفيرة، صادقًا في وعده، صلبًا في مواقفه، عزيز النفس، عالي الهمة، لا يبتغي إلا رفعة الكيان وحفظ مكانته بين الأندية العريقة. أوصيناه أن يحمل الأمانة بجدارة، وأن يجعل من خدمة الأهلي رسالة حياة لا غاية منصب وإننا كعائلة إذا كنا أول الداعمين فسنكون أيضا بمشيئة الله أول المحاسبين له.

ولا يفوتني أن أرفع خالص شكري وعظيم امتناني إلى أخي العزيز المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب الماء ورئيس الاتحاد المصري لألعاب الماء، الذي تمسّك بي في موقع أمانة الصندوق بالاتحاد، مؤمنًا بقدرتي على العطاء، ومقدّرًا جهدي مع الزملاء في استكمال مسيرة الإنجازات. وإنني لمدين له ولهم بوافر العرفان والتقدير.

وفي ختام كلمتي، أستأذنكم في السفر غدًا إلى الأراضي المقدسة لأداء العمرة عن والدي الحاج فاروق العامري رحمه الله، وعن أخي الحبيب الغالي العامري فاروق طيب الله ثراه. أسأل الله أن يتقبّل مني هذا البرّ، وأن يجعل روحيهما الطاهرتين في سكينة ورضوان، وأن يعينني وأخي الكبير الأستاذ الدكتور خالد فاروق العامري وأبناء العائلة على حمل الأمانة وصون العهد وتنفيذ وصية والدنا الغالي: أن نبقى يدًا واحدة، صوتًا واحدًا، قلبًا واحدًا، في خدمة الحق، وفي خدمة الأهلي العظيم.

إن الأهلي ليس مجرد نادٍ ننتمي إليه، بل هو بيتنا الكبير، وتاريخنا المشترك، وكياننا الذي نذود عنه بالعزيمة والوفاء، ونراه دائمًا في موقع الريادة كما كان، وكما سيبقى مع خالص تمنياتي لمجلس ادارة النادي الأهلي الجديد برئاسة الكابتن محمود الخطيب بمزيد من التألق والتوفيق.

والله على ما أقول شهيد.

أخوكم المحب و إبن الأهلي:

الدكتور هشام فاروق العامري

عضو مجلس ادارة النادي الأهلي الأسبق

أمين صندوق الإتحاد المصري لألعاب الماء.

وكان أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي قائمته الرسمية لخوض انتخابات القلعة الحمراء المقررة في 31 أكتوبر الجاري، تصدر المشهد اسم رجل الأعمال البارز ياسين منصور، الذي وُضع في منصب نائب الرئيس ضمن قائمة محمود الخطيب. 

هذا الإعلان فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة بين جماهير الأهلي والمتابعين: هل أصبح ياسين منصور الرئيس الفعلي للنادي الأهلي في ظل ابتعاد الخطيب المؤقت عن إدارة شؤون النادي؟

وبحسب ما كشفه إيهاب الكومي، عضو مجلس الإدارة، فإن الخطيب قرر الحصول على إجازة لمدة ستة أشهر، ليتولى ياسين منصور مسؤولية الإشراف المباشر على مختلف ملفات النادي خلال هذه الفترة الحساسة، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول مستقبل الإدارة داخل القلعة الحمراء.

هل ياسين منصور الرئيس الفعلي للنادي الأهلي في غياب محمود الخطيب؟

الكومي أوضح، عبر ظهوره في برنامج الماتش على قناة صدى البلد، أن محمود الخطيب رئيس النادي قرر الحصول على إجازة لمدة ستة أشهر، على أن يتولى رجل الأعمال والعضو البارز ياسين منصور إدارة شؤون النادي بشكل كامل خلال هذه الفترة الحساسة. 

وبحسب ما أكده، فإن منصور لن يكتفي بهذا الدور المؤقت، بل سيكون حاضرًا بقوة في المشهد الانتخابي، حيث يترشح في منصب نائب الرئيس على قائمة الخطيب خلال الانتخابات المزمع عقدها يوم 31 أكتوبر الجاري.

ياسين منصور وإدارة شؤون الأهلي

وفقًا لتصريحات الكومي، فإن منصور سيكون صاحب اليد العليا في إدارة الملفات الكبرى داخل النادي، خاصةً الأنشطة الاستثمارية والإدارية التي تحتاج إلى خبرة مالية واقتصادية. 

هذا التحول جعل كثيرين يطرحون تساؤلات حول ما إذا كان بالفعل أصبح "الرئيس الفعلي" للنادي الأهلي، في ظل غياب الخطيب وانشغاله الكامل بترتيب أوراق الانتخابات المقبلة.

فيما يخص ملف كرة القدم، أوضح الكومي أن سيد عبد الحفيظ سيتولى المسؤولية الكاملة عن الأمور الفنية والقرارات المتعلقة بالفريق الأول. ويأتي ذلك في وقت حاسم، حيث يخوض الأهلي منافسات محلية وإفريقية قوية تتطلب استقرارًا إداريًا وفنيًا على أعلى مستوى.

الخطيب والتركيز على الانتخابات

اللافت أن هذه التغييرات تأتي في إطار رغبة محمود الخطيب في إبعاد نفسه مؤقتًا عن التدخل المباشر في شؤون الفريق، حتى يتمكن من التركيز على الانتخابات المقبلة. فقد عقد الخطيب اجتماعات مكثفة مع مقربين منه وأعضاء قائمته لاختيار التشكيلة النهائية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة، قبل تقديم أوراق الترشح رسميًا يوم الجمعة.

كما أشار الكومي إلى أن الخطيب يسعى للحفاظ على الدعم الكامل من عائلة العامري فاروق، ما قد يفرض تعديلات في قائمته مثل إدخال إبراهيم العامري في منصب "تحت السن"، على حساب هشام جمال، لضمان التوازن الانتخابي.

كواليس واجتماعات سرية

ومن المفاجآت التي كشفها الكومي، الاجتماع السري الذي جمع وليد صلاح الدين وسيد عبد الحفيظ في أحد مقاهي التجمع الخامس. اللقاء، الذي جرى بعيدًا عن عدسات الإعلام، ناقش ملفات هامة تخص مستقبل الفريق الأول وعددًا من اللاعبين، وهو ما يفتح الباب أمام تكهنات عديدة حول طبيعة هذه الملفات ومدى تأثيرها على استقرار الأهلي في الفترة المقبلة.

ورغم إعلانه اعتذاره رسميًا عن بعض المهام، ظهر محمود الخطيب للمرة الأولى بعد القرار في مقر النادي بالجزيرة. لكن حضوره لم يكن مرتبطًا بالفريق الكروي، حيث ركّز بشكل كامل على الترتيبات النهائية للقائمة الانتخابية، تاركًا شؤون كرة القدم للإدارة الفنية والإدارية.