عاجل

هل يجوز للخاطب أن تكشف له مخطوبته المنتقبة وجهها؟.. أمين الفتوى يجيب

الشيخ إبراهيم عبدالسلام
الشيخ إبراهيم عبدالسلام

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد حول شاب خطيبته منتقبة، ويتساءل: "هل يجوز لها أن ترفع النقاب أمامه عند زيارتها في البيت؟".

 مقاصد الشريعة الإسلامية

وأوضح إبراهيم عبد السلام  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن من مقاصد الشريعة الإسلامية أن تُبنى الأسرة على أساس سليم، وأن يكون بين الزوجين معرفة وتفاهم، مستشهدًا بقول النبي ﷺ للخاطب: «انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما» أي أدعى لدوام المودة والعشرة.

وأشار إلى أن المعتمد في الفتوى أن النقاب من العادات وليس من الواجبات الشرعية، ولا إثم على المرأة إذا كشفت وجهها، مبينًا أن الفقهاء اتفقوا على أن عورة المرأة جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، مستدلًا بحديث النبي ﷺ للسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض فلا يُرى منها إلا وجهها وكفيها».

وأوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام أنه لا حرج على الخاطب أن يرى وجه مخطوبته ويديها، وأن يتحدث معها بما يحقق المقاصد الشرعية التي أرشد إليها النبي ﷺ، شريطة أن يكون ذلك في حدود الضوابط الشرعية والآداب المرعية.
https://youtu.be/Mqyh5gOP7Ss?si=EfVVCHXUPG6Efz6T

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم قراءة سور من القرآن في الصلاة بغير ترتيب المصحف، مؤكدًا أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة ولا إثم على المصلي، مشددًا على أن هذا لا يُعد "تنكيسًا" بالمعنى المحرَّم.

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن التنكيس المحرَّم هو قلب الحروف أو الكلمات داخل الكلمة الواحدة، أو قراءة الآيات بترتيب عكسي داخل السورة، كأن يبدأ من آخر آية ثم يتراجع إلى أولها، وهو أمر محرَّم بإجماع الفقهاء ويؤدي إلى بطلان الصلاة.

وأشار الشيخ إبراهيم عبد السلام إلى أن بعض العلماء يرون كراهة قراءة السور بغير ترتيبها في المصحف، بينما يرى آخرون أنه لا كراهة في ذلك أصلًا، وفي كلا الرأيين تظل الصلاة صحيحة.

وأكد أن قراءة سور مختلفة في الصلاة، حتى وإن لم تراعَ فيها الترتيب، أمر جائز ولا يقدح في صحة الصلاة، ناصحًا بالحرص على الترتيب ما أمكن اتباعًا للسنة، مع الاطمئنان لعدم بطلان الصلاة عند تركه.
https://youtu.be/Oz4LuHm8BzE?si=1WiGEizv7icK97Q4

وأجاب الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال حول الطرق العملية لحفظ القرآن الكريم، موضحًا أن البداية الصحيحة تكون بضبط القراءة أولًا على يد شيخ متقن يعلّم مخارج الحروف وأحكام التجويد من تفخيم وترقيق ومدود وغنة، حتى يُجيز الطالب بقراءته الصحيحة، ثم يبدأ الحفظ بعد ذلك خطوة بخطوة.

وأشار الدكتور يسري جبر خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة،  إلى أن الطريقة العملية المجربة عبر العصور تبدأ بحفظ السور القصيرة في جزء عمّ، لأنها تساعد الذاكرة على الاعتياد على الحفظ بسهولة، ثم يتدرج الطالب إلى الأجزاء الأخرى بشكل متسلسل، حتى يتم حفظ المصحف كاملًا، على أن تكون سورة البقرة آخر ما يُحفظ.

كما شدد  يسري جبر على أهمية أن يتم الحفظ تحت متابعة شيخ متخصص، لأن ذلك يضمن سلامة التلاوة وضبط الحفظ، مؤكدًا أن قراءة القرآن دون شيخ قد توقع الطالب في أخطاء يصعب التخلص منها لاحقًا.

وأكد الدكتور يسري جبرعلى ضرورة الاستمرار في تلاوة ما تم حفظه في الصلوات اليومية حتى لا يتعرض للنسيان، مع المراجعة الدائمة والعمل بما في القرآن، سائلًا الله تعالى أن يجعلنا جميعًا من أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته.

https://youtu.be/LZXcxaW4ir8?si=qfGwAFlogeiIm7hn

فضل تعلم القرآن وتعليمه

حثَّ الشرع الشريف على تعلم القرآن وتعليمه، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرَ الأمة، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» أخرجه البخاري.

 

قال الإمام ابن بطال في "شرح البخاري" (10/ 265، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل على أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلَّم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دل ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] .

تم نسخ الرابط