عاجل

عبدالله رواحة.. صحابي يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة

مع الصحابة
مع الصحابة

بقي 24 ساعة على وداع رمضان حيث دقائق على نهاية اليوم الثامن والعشرين من الشهر الفضيل، ويحرص موقع «نيوز رووم» على مواصلة سلسلته عن الصحابة حيث الصحابي الجليل عبدالله بن رواحة رضي الله عنه.

عبدالله بن رواحة

هو عبد الله بن رواحة ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة، الأمير السعيد الشهيد أبو عمرو الأنصاري الخزرجي البدري النقيب الشاعر. شهد بدرا والعقبة . يكنى أبا محمد، وأبا رواحة، وليس له عقب، وهو خال النعمان بن بشير، وكان من كتاب الأنصار.

استخلفه النبي - صلى الله عليه وسلم - على المدينة في غزوة بدر الموعد وبعثه النبي - عليه السلام - سرية في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رزام اليهودي بخيبر فقتله. قال الواقدي: وبعثه النبي- صلى الله عليه وسلم- خارصًا على خيبر. قال قتيبة: ابن رواحة وأبو الدرداء أخوان لأم.

تعال نؤمن ساعة

عن أنس قال : كان ابن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول : تعال نؤمن ساعة. فقاله يوما لرجل، فغضب، فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال : يا رسول الله، ألا ترى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة، فقال: "رحم الله ابن رواحة ; إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة "، وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عبد الله بن رواحة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب، فسمعه وهو يقول: " اجلسوا ". فجلس مكانه خارج المسجد حتى فرغ من خطبته، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم-، فقال: زادك الله حرصًا على طواعية الله ورسوله.

عبدالله بن رواحه وقوله تعالى :"والشعراء يتبعهم الغاوون" 

قال عروة: لما نزلت "والشعراء يتبعهم الغاوون" قال ابن رواحة: أنا منهم؟. "فأنزل الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، قال ابن سيرين : كان شعراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رواحة ، وحسان بن ثابت، وكعب بن مالك.

وذكر ابن سعد بسنده عن هشام عن أبيه قال: لما نزلت:{وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}(224) سورة الشعراء. قال عبد الله بن رواحة: قد علم الله أني منهم، فأنزل الله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} (227) سورة الشعراء. الآية. 

وعن مدرك بن عمارة قال: قال عبد الله بن رواحة: مررت في مسجد الرسول، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، وعنده أناس من الصحابة في ناحية منه فلما رأوني قالوا: يا عبد الله بن رواحة، فجئت، فقال: اجلس هاهنا، فجلست بين يديه، فقال: كيف تقول الشعر؟ قلت: أنظر في ذلك ثم أقول، قال: (فعليك بالمشركين ). ولم أكن هيأت شيئاً، فنظرت ثم أنشدته، فذكر الأبيات فيها: قال: فأقبل بوجهه متبسماً، وقال: ( وإياك فثبتك الله ). وأخرج أبو يعلى بسند حسن عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة في عمرة القضاء، وابن رواحة بين يديه، وهو يقول: فقال عمر: يا بن رواحة أفي حرم الله وبين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -تقول هذا الشعر؟ فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (خل عنه يا عمر، فو الذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل). وقد استشهد الصحابي الجليل عبدالله بن رواحة يوم مؤتة.

تم نسخ الرابط