مصطفى بكري: السد العالي رمز الوطنية وحصن مصر ضد الفيضانات

أكد الإعلامي  مصطفى بكري، أن السد العالي يعد أهم مشروع تنموي في القرن العشرين، وهو الأمر الذي أقرته الأمم المتحدة نفسها، مشيرًا إلى أن السد العالي لم يكن مجرد مشروع هندسي، بل كان رمزًا للوطنية والكرامة المصرية. 

وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" عبر فضائية "صدى البلد"، أن السد العالي شكّل حصنًا منيعًا ضد الفيضانات التي قد تتعرض لها مصر، وحمى أراضيها الزراعية والمجتمعات المحيطة بنهر النيل من مخاطر الجفاف والفيضانات المتكررة.

عبد الناصر والسد العالي

وأشار مصطفى بكري إلى أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان وراء بناء هذا الصرح العظيم، مؤكدًا أن المشروع جاء بعد معركة طويلة ورفض مصر للسياسات الاستعمارية التي حاولت السيطرة على منابع المياه في المنطقة ، وأضاف الإعلامي أن أعداء عبد الناصر حاولوا التشكيك في قدرات المشروع ومصداقيته، إلا أن الزعيم المصري رد على المشككين بكل صلابة وإصرار، مؤكدًا أن السد العالي ليس مجرد بناء، بل هو تجسيد لإرادة الأمة المصرية.

رمزية السد العالي في التاريخ

ولفت مصطفى بكري إلى أن السد العالي كان لسان حال الزعيم عبد الناصر حتى بعد رحيله، حيث مثل إنجازًا يعكس طموح مصر في تحقيق التنمية المستدامة والحماية من الكوارث الطبيعية ،وأوضح أن السد لم يكتفِ بمواجهة الفيضان، بل أسهم أيضًا في توليد الطاقة الكهربائية وتحسين شبكات الري، ما جعله مشروعًا متعدد الفوائد يربط بين التنمية الاقتصادية والأمن القومي.

حماية مصر من الفيضانات الأخيرة

وأشار مصطفى بكري إلى أن الفيضان الذي شهدته مصر خلال الأيام الماضية أكد مرة أخرى أهمية السد العالي، مشددًا على أنه كان العامل الحاسم في حماية الدولة والمواطنين من كارثة محتملة. وأكد الإعلامي أن قدرة السد على احتواء مياه النيل والسيطرة على تدفقها جعلت منه خط الدفاع الأول والأهم ضد الفيضانات، مضيفًا أن هذا الإنجاز الهندسي هو دليل على رؤية عبد الناصر الوطنية وحكمته في التخطيط الاستراتيجي.

إرث خالد للوطن

واختتم مصطفى بكري تصريحاته بالإشارة إلى أن السد العالي يظل إرثًا خالدًا للأجيال، فهو ليس مجرد مشروع هندسي، بل رمز للوحدة الوطنية والقدرة على مواجهة التحديات الكبرى ، وأكد أن هذا الإنجاز سيظل مثالًا يحتذى به لكل الدول التي تسعى لتحقيق التنمية وحماية مواردها المائية.