عمرو أديب: السد العالي إنجاز غير مسبوق يحمي مصر ويضمن الأمن المائي والزراعي

تحل اليوم الذكرى الخامسة والخمسون لرحيل الزعيم المصري جمال عبد الناصر، الرجل الذي غير وجه مصر الحديثة، وجعل من السد العالي رمزاً للتحدي والطموح.
واكد الإعلامي عمرو أديب أكد خلال تقديمه برنامج "الحكاية" عبر فضائية "أم بي سي مصر"، أن هذه الذكرى تأتي هذا العام مصحوبة بأحداث تبدو أغرب من المعتاد.
وأشار أديب إلى ما يحدث في دولة السودان من فيضانات شديدة أدت إلى غرق مساحات واسعة من الأراضي، نتيجة تخلص إثيوبيا من المياه الزائدة في سد النهضة ولفت إلى أن مصر لم تتأثر بهذه الفيضانات بفضل وجود السد العالي، الذي يشكل درعاً يحمي الدولة من الفيضانات المحتملة.
إرادة شعبية وتصميم الزعيم
وأكد أديب أن الزعيم جمال عبد الناصر كان وراء بناء السد العالي، قائلاً إن هذا المشروع لم يكن مجرد منشأة هندسية، بل كان تجسيداً لإرادة الشعب المصري الذي تحدى الصعاب والمستحيلات. واعتبر أن السد العالي كان إنجازاً غير مسبوق ساهم في حماية مصر وتحقيق الأمن المائي والزراعي.
عبد الناصر والحروب: رغبة في التسوية
أشار الإعلامي إلى تسجيلات صدرت خلال الساعات الأخيرة، تكشف أن عبد الناصر لم يكن يسعى للدخول في حرب مع إسرائيل، بل كان يفضل إيجاد حلول وتسوية سلمية للنزاعات. هذه الرؤية تظهر جانبا إنسانيا واستراتيجياً في تفكير الزعيم، يركز على حماية بلاده وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
إرث عبد الناصر في مواجهة التحديات الحديثة
يعتبر الزعيم عبد الناصر نموذجاً للقيادة الوطنية التي تواجه التحديات الكبرى بالعزيمة والإصرار. فالفيضانات في السودان، والتحديات المتعلقة بسد النهضة، تذكرنا بأهمية المشاريع القومية الكبرى مثل السد العالي في الحفاظ على حياة الشعوب وتحقيق التنمية المستدامة.
السد العالي: درع مصر ضد الفيضانات
أدى السد العالي دوراً محورياً في حماية مصر من أي فيضانات محتملة قد تنجم عن تدفقات مياه النيل، وهو ما انعكس بوضوح في الأحداث الأخيرة. فقد برهن هذا المشروع الضخم على عبقرية التخطيط والإدارة، وعلى قدرة الدولة المصرية على حماية شعبها من الكوارث الطبيعية.
الجوانب الإنسانية في سياسة عبد الناصر
لم يقتصر دور عبد الناصر على المشاريع العمرانية فقط، بل امتد إلى سعيه لتحقيق السلام مع الدول المجاورة، وتجنب النزاعات المسلحة قدر الإمكان. هذا الموقف يظهر أن الزعيم لم يكن محارباً فحسب، بل كان قائداً يسعى إلى استقرار المنطقة وحماية المدنيين من ويلات الحروب.
الدروس المستفادة من قيادته
تقدم حياة عبد الناصر نموذجاً للقيادة الوطنية الصلبة، والتي لا تركز على المصالح الفردية بل على المصلحة العامة. الدروس التي يمكن استخلاصها من سياساته وإرادته، تعزز أهمية التخطيط الاستراتيجي لمواجهة التحديات المستقبلية.
عبد الناصر والوعي الشعبي
كان نجاح مشاريع عبد الناصر مرهوناً بدعم الشعب المصري وتكاتف الجميع من أجل تحقيق الإنجازات الكبرى. هذا الوعي الشعبي والتعاون بين القيادة والشعب شكل دعامة قوية لكل المشاريع القومية التي نفذها الزعيم، خاصة السد العالي الذي أصبح أيقونة وطنية.
استلهام الإرث في مواجهة الأزمات الحالية
مع الذكرى الخامسة والخمسين لرحيله، يبرز ضرورة استلهام روح عبد الناصر في مواجهة التحديات المعاصرة، سواء فيما يتعلق بسد النهضة أو بقضايا التنمية والبيئة. يبقى إرثه حاضراً في وجدان الشعب المصري، يذكر الجميع بأهمية العمل الجماعي والتخطيط الاستراتيجي من أجل حماية الوطن.