جهود مصرية حثيثة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة رغم التحديات

قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن جهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة «تمثلت أو تعظمت في عدة محاور أساسية»، مشيرًا إلى أن المحور الأول هو «التمسك باستمرار دخول المساعدات الإنسانية رغم الحصار الإسرائيلي واغلاق المعابر»، مضيفا: «عندما أغلقت إسرائيل كافة المعابر، شاركت مصر في عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة».
مصر تصر على استقبال المساعدات الإنسانية من الدول
وتابع الدكتور إسماعيل، خلال مداخلة عبر قناة «اكسترا نيوز»، أن المحور الثاني يتمثل في «إصرار مصر على استقبال كافة المساعدات الإنسانية من دول العالم ودخولها عبر المعابر المصرية والفلسطينية»، لافتا إلى أن المحور الثالث، فهو «تعظيم الدور المصري على النطاق الخارجي وتكوين رأي عالمي موحد لدعم دخول المساعدات الإنسانية».
الجهود المصرية ساهمت في تغيير الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل
وأوضح أن الجهود المصرية ساهمت في «تغيير بوصل الموقف الأوروبي الذي كان مناصرًا لإسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023، إلى موقف أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين وضد الانتهاكات الإسرائيلية»، مشيرا إلى أن «الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا مهمًا في دعم القضية الفلسطينية على المستويين العربي والعالمي».
الجانب الإنساني كان حاضرًا بقوة
وأكد الدكتور إسماعيل أن الجانب الإنساني كان حاضرًا بقوة في جهود مصر، خاصة في «دخول المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية إلى غزة، واستقبال المصابين وإجراء عمليات جراحية لهم داخل المستشفيات المصرية»، مشيرا إلى أن مصر تحملت «أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية إلى غزة».
التحدي الأكبر كان إسرائيل واليمين المتطرف
وعن التحديات، ذكر أن «التحدي الأكبر كان إسرائيل واليمين المتطرف الذي أصر على غلق المعابر وعدم دخول المساعدات»، لكنه أكد أن مصر تغلبت على هذه العقبات من خلال عدة محاور، منها «الإسقاط الجوي للمساعدات، وحشد الدعم الدولي، وتغيير الصورة الذهنية العالمية لصالح القضية الفلسطينية».
مصر تقود جهودًا على عدة محاور
وختم الدكتور إسماعيل بالقول إن مصر تقود جهودًا على عدة محاور: «البعد الإنساني، السياسي، الأمني، والمستقبلي، من خلال العمل على حل سياسي دائم، حفظ أمن المنطقة، وإعادة إعمار غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية».