عاجل

سوريا.. عنف وغليان شعبي في وادى النصارى بعد مقتل 3 شبان

احتجاجات في حمص
احتجاجات في حمص

تشهد منطقة وادي النصارى بمحافظة حمص السورية، حالة من الاحتقان والغليان الشعبي، بعد مقتل شبان برصاص مجهولين ببلدة عناز، وفقًا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الحميس.

عنف واحتقان في حمص 
وكان الأمن الداخلي في محافظة حمص السورية، أعلن مساء الأربعاء، عن مقتل ثلاثة شبان في حادثة إطلاق نار نفذها مسلحون مجهولون في قرية عناز الواقعة في منطقة وادي النصارى بريف المحافظة الغربي.


وفقا للمرصد السوري، أن أهالي المنطقة قطعوا الطرقات الرئيسية في وادي النصارى وأشعلوا الإطارات احتجاجا على الحادث، فيما دعت فعاليات محلية إلى إضراب عام في المنطقة، تضامنا مع عائلات الضحايا، ولمواصلة الضغط على الجهات المسؤولة لملاحقة الجناة ووضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة.

انتشار أمني مكثف

وشهدت المنطقة انتشارا أمنيا مكثفا في محاولة لفض الاحتجاجات، وفقا لشبكة روسيا اليوم.

وطالب أهالي وادي النصارى السلطات السورية بملاحقة مرتكبي "جريمة بلدة عناز"، وشكروا قوى الأمن الداخلي على سرعة استجابتهم في ضبط الأمن العام، وفق الاخبارية السورية.

ونقل المرصد السوري عن مصادر أهلية تأكيدها، أن والد أحد الضحايا يرفض دفن جثمان ابنه حتى يلقى القبض على القتلة وتكشف هويتهم.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، العميد مرهف النعسان في تصريحات نقلتها قناة "الإخبارية" السورية أن الجهات المختصة باشرت فورا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق المنطقة، ومتابعة مجريات الحادث، والعمل على ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

وذكر المرصد السوري، عن شهود عيان قولهم، أن أربعة مسلحين ملثمين على متن دراجتين ناريتين، أطلقوا نحو 30 رصاصة بشكل مباشر على مجموعة من الأشخاص كانوا جالسين قرب مكتب مختار بلدة عناز، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار عبر طريق الدباغة المؤدي إلى قرية الحصن.

وذكرت شبكات محلية أن القتلى هم وسام منصور وشفيق منصور، وبيير حريقص، الذي فارق الحياة في المشفى بعد إصابة حرجة، وجميعهم من الطائفة المسيحية. 
سهولة تفجر العنف في سوريا 
في تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، مؤخرا، حذر من أن مشكلة العنف في سوريا، تكمن في سهولة تفجيره، مشيرة إلى أن العنف الطائفي يهدد وحدة سوريا. 
وحقق الرئيس السوري أحمد الشرع إنجازات دبلوماسية كبرى منذ توليه السلطة قبل تسعة أشهر، لكنه يخاطر بخسارة المعركة الأهم التي تتمثل في الحفاظ على وحدة بلاده التي تواجه بشدة خطر الانقسام. 
ففي شمال شرق سوريا، تقاوم القوات الكردية الاندماج في صفوف الدولة بعد حرب أهلية دامت 14 عاما، وتطالب بدستور جديد يعترف بحقوقها، وفي الجنوب الشرقي، يدعو الدروز علنا إلى الاستقلال بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. 
وفي شمال غرب سوريا، يقول زعيم للطائفة العلوية إن إدارة الشرع تهدد وجود الطائفة بعد أن ارتكب مسلحون سنة تابعون للحكومة مجازر بحق مئات المدنيين هناك في مارس. 
ودعا الزعيم الروحي للدروز الشيخ حكمت الهجري في نهاية الشهر الماضي إلى إنشاء إقليم منفصل، متهما القوات البدوية المدعومة من الحكومة بمحاولة "إبادة" الطائفة الدرزية، ووجه الشكر لإسرائيل على تدخلها بعد مهاجمتها قوافل للجيش في السويداء في يوليو تموز وقصفها مبنى وزارة الدفاع في دمشق. 
وفي أجزاء من السويداء، وقف مقاتلون دروز في نقاط تفتيش ويحرسون الطرق ويديرون مجالس محلية. وشهدت المنطقة سلسلة من الاحتجاجات الشهر الماضي، وهي الاحتجاجات التي طالبت بالاستقلال، ولوحت بأعلام إسرائيل إلى جانب الراية الدرزية متعددة الألوان. 
ويتهم مسؤولون سوريون إسرائيل، التي سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي في جنوب سوريا بعد الإطاحة بالأسد، بتأجيج الانقسامات الطائفية في محاولة لزعزعة استقرار سوريا. 
ورفضت حكومة الشرع الدعوات إلى نظام الحكم الفيدرالي أو تقسيم البلاد، وقالت إنها تريد توحيد البلاد وحكم جميع السوريين. 
وقال الشرع لرؤساء تحرير صحف عربية مؤخرا "إذا كانت الفيدرالية أو اللامركزية تعني التقسيم، فهذا غير مقبول".

تم نسخ الرابط