ترامب يوقع أمرا تنفيذيا بالدفاع عن أمن وسلامة قطر ضد أي هجوم

أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا تعهدت فيه بضمان أمن قطر، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية إذا تعرضت البلاد لهجوم.
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنه تم توقيع الأمر المؤرخ في 29 سبتمبر 2025، بعد ثلاثة أسابيع من شن إسرائيل غارات جوية استهدفت قادة حماس في قطر، مما أثار غضب المسؤولين القطريين والأمريكيين وأثار تساؤلات حول قوة الضمانات الأمنية الأمريكية للدولة الخليجية.
وفقا للصحيفة، أن الأمر التنفيذي يهدف إلى طمأنة قطر بأن مثل هذه الضربة لن تتكرر، وينص على أن أي هجوم على قطر سيُعامل باعتباره "تهديدًا لسلام وأمن الولايات المتحدة".
أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط
وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ومثل العديد من جيرانها الخليجيين، تعتبر الولايات المتحدة ضامنًا رئيسيًا لأمنها. وهذا ما جعل الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل، الحليف الوثيق لأمريكا، صادمًا بشكل خاص للمسؤولين القطريين.
وينص الأمر التنفيذي على أنه في حالة تعرض قطر للهجوم، يتعين على الولايات المتحدة "اتخاذ جميع التدابير القانونية والمناسبة- بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر العسكرية - للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر".
وحافظت الحكومة الإسرائيلية على علاقات غير رسمية مع قطر، التي لعبت دور الوسيط، إلى جانب مصر، لإنهاء الحرب في غزة.
وأعلنت حماس عدم مقتل أيٍّ من كبار القادة في هجوم الدوحة. وقُتل نجل خليل الحية، القيادي البارز الذي ساهم في التخطيط لهجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب أربعة أشخاص آخرين مرتبطين بالحركة، وعضو في قوى الأمن الداخلي القطرية، الرقيب بدر سعد الحميدي الدوسري.
بعد الغارات، وصف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الهجوم بأنه "إرهاب دولة". ولطالما أكدت حكومته أنها تستضيف مسؤولين من حماس بناءً على طلب الولايات المتحدة لتسهيل قنوات التواصل مع الحركة.
ويوم الاثنين، أعلن مكتب نتنياهو أنه تحدث هاتفيًا مع الشيخ محمد وأعرب عن أسفه لمقتل ضابط أمن قطري في هجوم الدوحة، وأضاف أن إسرائيل لا تنوي انتهاك سيادة قطر مجددًا.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن نتنياهو اعتذر عن الهجوم خلال المكالمة.
ويدعو الأمر التنفيذي وزير الدفاع الأمريكي إلى العمل مع كبار المسؤولين الآخرين "للحفاظ على التخطيط المشترك للطوارئ مع دولة قطر لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان أجنبي ضد دولة قطر".
لم يكن هجوم سبتمبر هو المرة الوحيدة التي تعرضت فيها قطر للقصف خلال الأشهر الأخيرة، ففي يونيو، أطلقت إيران صواريخ على منشأة عسكرية أمريكية في قطر، وهو هجوم صرّح مسؤولون إيرانيون بأنه ردّ على ضربات أمريكية استهدفت بنيتها التحتية النووية.
وكانت قطر واحدة من ثلاث دول عربية زارها ترامب خلال جولته الإقليمية في مايو الماضي.
وتبرعت قطر مؤخرًا بطائرة 747 للولايات المتحدة. وصرح ترامب بأنه يريد استخدامها بديلًا عن طائرة الرئاسة الأمريكية.