هل يجوز إخراج صدقة يومية للأبناء لينال المسلم دعاء الملائكة؟.. الإفتاء تجيب

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إخراج الأم لصدقة يومية لأولادها، أملًا في نيل دعاء الملكين الموكلين بالدعاء للمنفقين، هو تصرف جائز شرعًا ويرتقي إلى درجة المستحب.
"اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا"
وأوضح أمين الفتوى خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، في معرض رده على استفسار إحدى المتصلات، أن الحديث الشريف جاء فيه: "اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا"، حيث يدعو أحد الملكين بالخير لمن يُخرج من ماله، بينما يدعو الآخر على الممسك الذي لا يُنفق شيئًا.
وأشار شلبي إلى أن الصدقة اليومية، حتى وإن كانت قليلة في قيمتها، مقبولة عند الله سبحانه وتعالى، مشددًا على أن النية الصادقة في الإنفاق هي التي تجلب لصاحبها دعاء الملكين وثواب الصدقة، منوها إلى أن إخراج هذه الصدقة يمكن أن يتم في أي وقت من اليوم، سواء صباحًا أو مساءً، وفقًا لاستطاعة وقدرة الشخص.
استغلال المسلم لمثل هذه الأبواب من الخير
وأضاف أمين الفتوى أن استغلال المسلم لمثل هذه الأبواب من الخير يُعد "استغلالًا حسنًا" يوافق مقاصد الشريعة، إذ يسعى المؤمن بذكاء للفوز بدعاء الملائكة ورضوان الله، موضحا أن السلف الصالح كانوا إذا أرادوا الدعاء لأنفسهم، دعوا لغيرهم، لعلمهم أن دعاء الملك عند التأمين على الدعاء هو أرجى في القبول من دعائهم المباشر لأنفسهم.
من جانبها، قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن الشريعة الإسلامية رغّبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، والصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري].
لجنة الفتوى بالأزهر توضح أنواع صدقة التطوع
وقالت لجنة الفتوى بالأزهر، الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية: والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.