هل وقع من النبي ﷺ ذنب كما يتوهم البعض؟.. عالم بالأوقاف يوضح

أوضح الدكتورإبراهيم المرشدي، من علماء وزارة الأوقاف، أن النبي محمد ﷺ قد عصمه الله تعالى من الذنوب صغيرها وكبيرها، وأن ما ورد في قوله تعالى: "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" لا يُفهم منه أن الرسول ارتكب ذنوبًا، بل المقصود أن الذنب وقع عليه من قومه، وليس منه هو.
النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم لم يرتكب ذنبًا قط
وقال الدكتور إبراهيم المرشدي، خلال حلقة برنامج "لغة الحديث"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إن النبي ﷺ أوتي جوامع الكلم ومفاتيح البلاغة، وكان أفصح الناس قولًا وأصدقهم عبارة، مشيرًا إلى أن بعض الناس قد يسيء الفهم فيظن أن الحديث أو الآية تشير إلى ذنب من النبي، وهذا غير صحيح؛موضحا أن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم لم يرتكب ذنبًا قط، وإنما الذنوب هنا تعني ما وقع عليه من قومه من أذى ومعاندة".
اللغة العربية والبلاغة النبوية
وبيّن عالم الأوقاف أن اللغة العربية والبلاغة النبوية تكشفان هذا المعنى بوضوح، حيث يمكن للمصدر أن يُنسب للفاعل أو للمفعول به؛واستشهد بآيات من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: "فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح" في إشارة إلى ظلم وقع من الإنسان، وقوله: "ولمن انتصر بعد ظلمه" في إشارة إلى ظلم وقع عليه.
وأشارعالم الأوقاف الدكتور إبراهيم المرشدي أيضًا إلى ما رواه الإمام مالك في الموطأ عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي ﷺ غضب حينما قال له أحد الصحابة: "وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر"، فقال ﷺ: "إني لأعلمكم بالله وأخشاكم له"، أي نافياً أن يكون قد وقع في ذنب، وإنما يبين أنه أشد الناس خشية وطاعة لله.
وأكد الدكتورإبراهيم المرشدي، على أن النبي ﷺ كان دائمًا مع أمر الله حيثما دار، وأنه لم يخالف أمر ربه قط، بل كان قدوة في الطاعة والعبادة، مستشهدًا بموقفه في فتح مكة حين قال لقومه الذين آذوه: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، اذهبوا فأنتم الطلقاء".
https://youtu.be/AZnvTh_SVac?si=FrcGLzUP_fr_EyDF