كيف اتصرف مع زوجي كثير الحلف بالطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من إحدى المشاهدات حول تكرار زوجها الحلف بالطلاق على أي سبب وفي أي وقت، متسائلة: "هل يقع الطلاق في هذه الحالة أم لا؟ وماذا أفعل معه؟".
فتاوى الناس
وأوضح الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن مسألة وقوع الطلاق من عدمه تحتاج إلى الاستماع للطرفين ومعرفة الملابسات كاملة؛ لأن الحكم الشرعي لا يُبنى إلا على أقوال دقيقة ومؤكدة، أما فيما يخص التعامل مع الزوج، فيجب على الزوجة بستخدام الحكمة والذكاء في النصح، واللجوء إلى من يثق به الزوج إذا لزم الأمر، وأحيانًا يكون التجاهل أو التغافل وسيلة ناجحة لتقليل المشكلة.
عدم التهاون بألفاظ الطلاق
وشدد شلبي على أن النصيحة موجهة للطرفين، فالزوج مطالب بتقوى الله وضبط لسانه وعدم التهاون بألفاظ الطلاق حفاظًا على بيته واستقراره، والزوجة عليها كذلك أن تتقي الله وألا تدفع الأمور إلى احتدام الخلاف والشقاق، مؤكدًا أن الدعاء والتضرع إلى الله من أعظم الوسائل للإصلاح بين الزوجين.
https://youtu.be/NJ9qOcT1Sgs?si=qljsn6kPFwAUr6fp
وتابع أمين الفتوى: ونقول للزوجة لابد من طاعة الزوجوالمعاشرة بالمعروف، وأن يقوم كل شخص بواجباته ولا يلجأ الطرف التانى إلى فعل شيء يغضب الطرف الآخر أو الحلف بالطلاق وما إلى آخره.
وأوضح أن كثرة الحلف بالطلاق يعد من اليمين المقصود من صاحبه؛ وعليه في كل مرة إخراج كفارة يمين؛ إن كان ما قاله مخالفًا للواقع وكذب فيه.
ونوه أن كفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، وذلك لقوله – تعالي-:«لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».