محمد أبوعفش: انسحاب الصليب الأحمر من غزة يترك فراغاً في الإغاثة الطبية

قال محمد أبوعفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملها داخل مدينة غزة ومغادرتها نحو المناطق الوسطى والجنوبية يثير الاستغراب، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها المدينة.
وأضاف أبوعفش، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وجود الصليب الأحمر داخل غزة كان ضروريًا للغاية، لا سيما مع استمرار المعارك والحصار في أحياء مثل الزيتون، والشجاعية، والتفاح، والدرج، حيث ما زال الآلاف من المدنيين محاصرين ويحتاجون إلى إغاثة عاجلة.
المنظمة الدولية كان من المفترض أن تبقى لتأدية دورها
وأوضح أن المنظمة الدولية كان من المفترض أن تبقى لتأدية دورها الحيوي في تنسيق عمليات الإجلاء للمصابين والمرضى، إلى جانب متابعة أوضاع المستشفيات والطواقم الطبية التي تواصل عملها رغم الدمار الكبير الذي لحق بالمنظومة الصحية.
وأكد أبوعفش أن الصليب الأحمر يعتبر الجهة الوحيدة القادرة على تسهيل نقل الجرحى والمرضى من مناطق الاشتباكات، مشددًا على أن مغادرته المدينة تترك فراغًا كبيرًا في العمل الإنساني وتثير تساؤلات حول أسباب استجابته لطلب الاحتلال بمغادرة مدينة غزة.
الوضع في قطاع غزة مأساوي ويزداد سوءا
وفي سياق أخر، قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الوضع في القطاع مأساوي ويزداد سوءا يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الإنسانية ونظام العدالة الدولية وقيم السلام تُستشهد في غزة، مؤكدا أن الاعتداءات مستمرة على المدنيين وأماكن الخدمات الطبية، بما في ذلك مراكز الإغاثة ومستشفيات متخصصة مثل مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى الحلو لخدمات صحة المرأة والولادة، مما يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية.
استهداف المراكز الصحية
وأشار زقوت، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، إلى أن أكبر التحديات التي تواجه العاملين في المجال الطبي هي حماية الطواقم الطبية، خاصة بعد استهداف المراكز الصحية، مؤكداً أن الحماية طبقًا للقانون الدولي الإنساني واجبة لمنع الاعتداء على الطواقم التي تعمل لإنقاذ الأرواح، مضيفا أن نقص الإمدادات الطبية من أدوية وأجهزة مخبرية يجعل العمل الطبي أكثر صعوبة في ظل استمرار القصف والحصار.