عاجل

هل تمثل خطة ترامب تحولًا حقيقيًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

 بعد طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقترحًا للسلام في قطاع غزة مساء يوم الإثنين الموافق 29 سبتمبر 2025، سارع البعض في إظهار الفرحة والتهليل بظهور حل في الأفق لإنهاء معاناة الفلسطينيين، لكن هل تمثل الخطة تحولًا حقيقيًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أم أنها تحذير نهائي لاستسلام حركة حماس، ثم يقول للعالم أنها ترفض السلام؟. 

إنذار أخير لاستسلام حركة حماس

ذكرت تقارير لوكالة «بلومبرج» الأمريكية أمس يوم الثلاثاء، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤيدة لإسرائيل  في قطاع غزة لن تقبلها حركة «حماس» الفلسطينية على الأرجح.

وأوضحت تلك التقارير، أن الخطة الجديدة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في قطاع غزة هي في الأساس إنذار نهائي لحركة حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن والتخلي عن السلاح والاستسلام أو مواجهة القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي بمباركة صريحة من واشنطن.

ترامب 
ترامب 

وتابعت التقارير، إن الرئيس ترامب صرح أن إسرائيل سوف تحظى بدعمه الكامل لإنهاء المهمة إذا رفضت حماس العرض، والآن تتواجد القوات والدبابات الإسرائيلية في قلب مدينة غزة التي فر منها 800 ألف فلسطيني، وبهذا المعنى فإن هذا الاقتراح ليس بجديد، وهو الذي رفضته المقاومة الفلسطينية مراراً طوال فترة الحرب التي بدأت منذ عامين.

وأضافت التقاير، أن إسرائيل تقول طوال معظم العامين الماضيين إن الحرب قد تنتهي غدًا إذا أعادت حماس الرهائن، ونزعت سلاحهم، لكن نفى الكيان كما أن النهج الجديد لا يقدم أي عرض فعلي وفوري لإقامة دولة فلسطينية، وهو هدف يؤيده معظم العالم.

حماس ستواجه مستوى من الضغوط

وفي السياق ذاته، أفاد جوناثان بانيكوف، من برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، بأن «ما يختلف جذرياً الآن هو أن حماس سوف تواجه مستوى من الضغوط من قيادة موحدة ليس فقط عربية، بل من العالم الإسلامي أيضاً، والتي تريد أن ترى نهاية للحرب وقد وافقت على نطاق واسع على هذه الخطوط العريضة من النقاط».

ومن جانبها، صرحت أنيل شيلين، الباحثة في معهد كوينسي، والتي استقالت من وزارة الخارجية الأمريكية احتجاجًا على سياستها تجاه قطاع غزة، أن الولايات المتحدة يمكن أن «تتوقع إجابة لا» من المقاومة الفلسطينية والتي أضافت أن خطة ترامب ستستخدم بعد ذلك لتصوير الفلسطينيين على أنهم يقفون في طريق السلام، بالإضافة إلى رفض العديد من المدافعين عن الشعب الفلسطيني الخطة باعتبارها استرضاء لإسرائيل.

ترامب 
ترامب 

وفي السياق نفسه، قال يوسف منير، رئيس برنامج فلسطين وإسرائيل في المركز العربي في واشنطن، إن هذه محاولة لخلق غطاء سياسي برعاية أمريكية لاستمرار الإبادة الجماعية في غزة، في وقت يرفض فيه العالم أجمع ذلك».

ما هي خطة ترامب للسلام بين إسرائيل وحماس

تتضمن خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، والتي أعلن عنها في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عناصر جديدة بما في ذلك عرض العفو عن أي عنصر من حماس يسلم أسلحته ويلتزم بالتعايش.

كما أنها تتراجع عن فكرة ترامب السابقة بشأن دفع سكان غزة إلى المنفى، وتتعهد بزيادة كبيرة في المساعدات والمشاركة العالمية لإعادة بناء الجيب الساحلي المدمر.

وزعم الرئيس الأمريكي في حديثه للصحفيين أمس الثلاثاء، أن الحركة الفلسطينية «دفعت ثمنًا باهظًا» بما في ذلك إبادة قياداتها الرئيسية عدة مرات بعد هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما قد يزيد من ميلها لقبول الصفقة.

وأضاف ترامب: أن «أمام حماس حوالي 3 أو 4 أيام لاتخاذ قرارها»، متابعًا: «ما نريده بسيط للغاية فنحن نريد عودة الرهائن فورًا، ونريد سلوكًا جيدًا، حماس إما ستفعل ذلك أو لا، وإن لم تفعل، فستكون نهاية مؤسفة للغاية».

تم نسخ الرابط