أنباء عن احتجاز علي عبد الونيس في نيجيريا تمهيدًا لترحيله إلى مصر

قالت زينب عبد السلام، زوجة المطلوب علي محمود عبد الونيس، المنسوب إلى جماعة «حسم» المسلحة، إنها فقدت الاتصال بزوجها منذ 19 أغسطس الجاري، بعد أن كان متوجّهًا إلى نيجيريا عبر تركيا.
زوجة محكوم بالمؤبد: لا أعلم شيئًا عن زوجي منذ خروجه من تركيا
وأوضحت زينب في فيديو نشرته على صفحتها في فيسبوك، أن محامين أبلغوها بأن الأجهزة الأمنية النيجيرية احتجزت زوجها، وأنه ثمة كلام عن احتمال ترحيله إلى السلطات المصرية، مضيفة أنها لم تتلق حتى الآن أي معلومات مؤكدة عن مكان وجوده بعد خروجه من تركيا.
من هو علي محمود عبد الونيس، المنسوب إلى جماعة «حسم» المسلحة
الجدير بالذكر، أن علي عبد الونيس محكوم عليه في عدة قضايا عسكرية وجنائية، بينها أحكام بالسجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة (متعلقة بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية) وحكم بالسجن 15 عامًا في القضية رقم 4459/2015 جنايات حلوان (كتائب حلوان)، بالإضافة إلى حكمٍ بـ10 أعوام في القضية رقم 123/2018 جنايات عسكرية شرق القاهرة المتعلقة بمحاولات استهداف شخصيات مهمة.

جماعة حسم
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت أخيرًا تحديد مواقع قيادات حركة «حسم» الهاربة، مشيرةً إلى معلومات تفيد بأن عناصر من الحركة تتواجد في تركيا وتعمل على الإعداد لاستئناف أنشطتها العدائية، بما في ذلك مخطط لإدخال عنصر مدرّب عبر إحدى الدول الحدودية بهدف تنفيذ عمليات داخل البلاد.
وفي سياق آخر، حملت الضربة الأمنية التي وجهتها وزارة الداخلية المصرية لخلية تابعة لحركة "حسم" الإرهابية، الذراع المسلح لجماعة الإخوان، رسائل حاسمة بشأن جاهزية الدولة في التصدي لأي محاولات لإحياء التنظيمات المتطرفة، التي كانت في حالة "كمون" منذ سنوات.
وفي واحدة من أبرز العمليات الأمنية خلال الفترة الأخيرة، أعلنت الوزارة تصفية عنصرين مسلحين من "حسم" في محافظة الجيزة، داخل شقة تم رصدها كمقر اختباء بعد عودتهما من إحدى دول الجوار عبر طرق صحراوية غير شرعية.
ووفق البيان الأمني، كان العنصران بصدد تنفيذ مخطط عدائي يستهدف منشآت حيوية ومرافق أمنية، بتنسيق مع قيادات هاربة خارج مصر.

توقيت العملية لم يكن مصادفة
ويعد توقيت العملية لم يكن مصادفة، إذ جاءت بعد نحو أسبوعين فقط من بث الحركة إصدارًا مرئيًا دعائيًا تضمن تدريبات على الأسلحة الثقيلة ومشاهد تحريضية، وتهديدات باستهداف السجون لتحرير محكومين من عناصر جماعة الإخوان، المصنفة كتنظيم إرهابي في مصر.
ويعد هذا التحرك الأمني أول رد ميداني واضح على ما اعتبرته السلطات محاولة "لإعادة إحياء" نشاط "حسم"، التي كانت آخر عملية إرهابية منسوبة لها في عام 2019، حين اتهمت بتنفيذ تفجير بمحيط معهد الأورام في قلب القاهرة، أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة العشرات.