"أسطول الصمود" يدخل منطقة الخطر.. والطائرات المسيرة تحاصر السفن

أعلن "أسطول الصمود العالمي"، الذي يضم قرابة 50 سفينة تقل أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، دخوله منطقة "الخطر الشديد" صباح اليوم الأربعاء، وذلك وسط تحليق أكثر من 20 طائرة مسيرة في الأجواء، على بعد أقل من 10 أميال بحرية من شواطئ قطاع غزة المحاصر.

الاتصالات تقطع و"ألما" تحت التهديد
ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من انقطاع الاتصال مؤقتًا بسفينة "ألما" السفينة الرئيسية التي تقود الأسطول إثر اقتراب سفينة حربية إسرائيلية منها حتى مسافة 5 أقدام فقط، قبل أن تقوم بتشويش إلكتروني عطل أنظمة الاتصالات ومحرك إحدى السفن المرافقة.
وأفادت مصادر داخل الأسطول أن بعض النشطاء اضطروا إلى إلقاء هواتفهم في البحر، تنفيذًا لبروتوكول الطوارئ المعتمد، وذلك بعد تأكدهم من محاولة اعتراض.
وفي تطور لافت، أعلنت إدارة الأسطول حالة "التأهب القصوى"، مع رصد تحركات سفن مجهولة بدون أنوار، يشتبه في كونها بحرية، كما تلقى القائمون على الحملة معلومات عن مغادرة سفينة حربية إسرائيلية من ميناء أسدود يعتقد أنها تتجه نحو الأسطول.
هذا التهديد، لا يأتي فقط من البحر، فطائرات الاستطلاع المسيّرة تواصل تحليقها على ارتفاعات متوسطة، في مراقبة لصيقة لسفن الأسطول، الذي يواصل طريقه نحو غزة محملاً بمساعدات طبية وإنسانية رمزية، ورسالة تضامن قوية مع سكان القطاع المحاصر منذ عام 2007.

سيناريو اعتراض سفينة مادلين
من جهتها، قالت ياسمين أجار، عضو إدارة الأسطول، إن "ما نعيشه الآن يشبه سيناريو اعتراض سفينة مادلين"، مشيرة إلى محاولات مستمرة للتشويش الإلكتروني عليهم، وتوقعت اعتراض الأسطول خلال ساعات.
وفي خطوة وصفت بأنها محاولة لتقويض المهمة، وجهت سفينة حربية إيطالية تحذيرًا ودعوةً لمن يرغب بمغادرة الأسطول على متنها، وهو ما رفضته إدارة الحملة، معتبرة ذلك تدخلًا غير مقبولًا في مسار المهمة الإنسانية.
هجمات سابقة
وكانت كل من إيطاليا وإسبانيا قد أرسلتا سفينتين لمرافقة الأسطول، بعد هجمات سابقة تعرضت لها سفنه قرب سواحل اليونان باستخدام طائرات مسيّرة ألقت قنابل صوتية ومواد كيماوية مثيرة للحكة.
ويواجه الأسطول الذي يضم نشطاء حقوقيين وأطباء وصحفيين من مختلف الجنسيات، مصيرًا غامضًا في المياه المفتوحة، في وقتٍ تلوذ فيه إسرائيل بالصمت حيال نواياها تجاهه، ورغم المطالبات الدولية بتوفير الحماية له، يخشى المتابعون تكرار سيناريوهات دموية كما حدث مع "أسطول الحرية" عام 2010.