دعاء اللهم لا مانع لما أعطيت.. فضله ومعنى «ولا ينفع ذا الجد منك الجد»

يتساءل الكثيرون عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم:"ولا ينفع ذا الجد منك الجد"، وفضل دعاء اللهم لا مانع لما أعطيت، وفي السطور التالية نوضح.
دعاء اللهم لا مانع لما أعطيت
ورد دعاء اللهم لا مانع لما أعطيت عند مسلم في صحيحه من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: "ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
معنى «ولا ينفع ذا الجد منك الجد»
وبينت الدكتورة روحية مصطفى الأستاذ بجامعة الأزهر أن هذا جزء من الدعاء المشروع بعد الرفع من الركوع حيث الجد بفتح الجيم معناه: الحظ والغنى والعظمة والسلطان، ومعنى الجملة: أن صاحب المال والحظ والسلطان لا ينفعه ماله وحظه وسلطانه ولا يغنيه عنك يالله، وإنما ينفعه عمله الصالح، اللهم وفقنا بفضلك وكرمك وإحسانك إلى صالح الأقوال والأعمال والنيات، وتقبلها منا ياأكرم الأكرمين.
الدعاء في الركوع
أشارت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الركوع مستحبٌّ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» أخرجه البخاري في "صحيحه".
ما حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود ؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الركوع والسجود في الصلاة ليسا محلًّا لقراءة القرآن الكريم، وأن ما ورد عن بعض المصلين من تلاوة آيات قرآنية أثناء هذين الركنين يعدّ منهيًا عنه شرعًا، إذا كان المقصود به تلاوة القرآن، وليس الدعاء أو الثناء على الله تعالى.
وأوضحت الدار في بيان لها ردًّا على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية، أن الأصل في الركوع والسجود هو تعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والدعاء، لا تلاوة القرآن، مشيرة إلى أن جميع المذاهب الفقهية الأربعة قد أجمعت على كراهة قراءة القرآن أثناء الركوع أو السجود في الصلاة.
واستشهدت الدار بما ورد في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا». كما جاء في حديث عليٍّ رضي الله عنه أن النبي ﷺ نهاه عن قراءة القرآن في الركوع أو السجود.