إعلامية: رؤية الرئيس لتكوين جيش عربي أثبتت بُعد نظره.. والتاريخ أكد ذلك

قالت الإعلامية مروة عبدالجواد إن التطورات السياسية المتسارعة على الساحة الدولية تثبت اليوم بُعد نظر الرئيس عبد الفتاح السيسي في رؤيته لحماية الأمن القومي العربي، مشيرة إلى أن دعوته منذ عام 2015 لتكوين جيش عربي موحد لم تكن مجرد مقترح، بل رؤية استراتيجية سبّاقة لمواجهة التهديدات المتزايدة، وعلى رأسها الخطر الصهيوني.
وأضافت مروة، خلال تقديمها برنامج "حوار الساعة" على شاشة "هي"، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع الأمم المتحدة، والمنشورة في صحيفة "الجارديان" البريطانية بتاريخ 24 سبتمبر 2025، تعكس حالة من التصعيد، حيث قال إن بعض الدول "ستذهب إلى الجحيم"، في هجوم حاد على السياسات الأوروبية، خاصة المتعلقة بالهجرة والانفتاح.
توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا
وأشارت إلى أن توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، خاصة بعد اعتراف لندن بدولة فلسطين، يؤكد أن المنطقة تمر بتحولات حادة، وهو ما يعيد التأكيد على الحاجة إلى موقف عربي موحد لمواجهة التحديات.
وفي السياق ذاته، أكدت عبدالجواد أن الإعلام له دور حيوي في نقل الرسائل الرمزية، لافتة إلى أن الصحيفة البريطانية نشرت صورة لترامب بـ"ذراعين مفتوحتين"، ما اعتبرته تجسيدًا لحالة المواجهة والتحدي.
الصحوة العربية الحقيقية بدأت بعد الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في غزة
وتابعت: "الصحوة العربية الحقيقية بدأت بعد الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في غزة، والتي دفعت عددًا من القادة العرب إلى استشعار الخطر، ما أعاد المطالبة بتفعيل فكرة الجيوش العربية الموحدة التي نادى بها الرئيس السيسي منذ سنوات".
واختتمت الإعلامية رسالتها بالدعاء: "ربنا يحفظ مصر قيادةً وشعبًا وجيشًا.. والتاريخ يُثبت اليوم أن السيسي كان يرى ما لا يراه الآخرون".
وفي سياق أخر، أكدت الدكتورة مروة عبدالجواد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعمّد استخدام قناة صغيرة على تطبيق "تليجرام" لإرسال رسائله الأخيرة، مشيرة إلى أن هذا التحرك ليس عشوائيًا، بل يدخل ضمن تكتيك دعائي موجه خصيصًا للعرب، وتحديدًا لمصر.
قناة نتنياهو لا تتجاوز عدد متابعيها 600 ألف شخص
وأوضحت عبدالجواد، خلال تقديمها برنامج "حوار الساعة"، أن القناة التي اختارها نتنياهو لا يتجاوز عدد متابعيها 600 ألف شخص، لكنها تحظى بانتشار واسع بين المستخدمين العرب، ما يجعلها منصة مناسبة لبث رسائل ذات طابع استفزازي موجهة إلى الجمهور المصري، بعيدًا عن القنوات الرسمية الإسرائيلية التي فقدت تأثيرها في الداخل.