عاجل

الأزهري: جبر الخواطر أعظم عبادة خفية ودليل على الرحمة التي دعا إليها الإسلام

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن من أعظم القربات وأجلِّ ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى في هذه الأيام المباركة هو جبر خواطر الناس، أيًّا كانت مواقعهم أو أحوالهم، مشددًا على أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قد أوليا هذا المعنى مكانة عظيمة، فجبر الخواطر عبادة خفية وصدقة جارية لا تنقطع آثارها؛وأن جبر الخواطر عبادة عظيمة وحث الإسلام عليها في آيات القرآن وأحاديث السنة، مثل قوله تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} (يوسف: 15)

قيمة إدخال السرور على النفوس

وأوضح أسامة الأزهري أن الله تعالى أشار في كتابه العزيز إلى قيمة إدخال السرور على النفوس، فقال سبحانه: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وفي موضع آخر ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ﴾، وهي آيات جليلة تُرشدنا إلى الرفق بالناس، ومراعاة مشاعرهم، والتلطف في القول والعمل معهم. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن في أحاديثه أن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم، أو تفريج كربة، أو قضاء حاجة، أو ستر عيب.

الكلمة الطيبة والموقف الإنساني النبيل

وأشار وزير الأوقاف إلى أن جبر الخواطر لا يقتصر على الدعم المادي، بل يشمل الكلمة الطيبة، والبسمة الصادقة، والموقف الإنساني النبيل، وهو ما ينعكس أثره في بناء مجتمع متماسك تسوده الرحمة والتعاون، لافتًا إلى أن هذه القيم تمثل جوهر الرسالة المحمدية التي بُعث بها النبي رحمة للعالمين.

 استعادة القيم النبوية في التعامل الإنساني

واختتم الأزهري تصريحه بالتأكيد على أن الأمة في أمسِّ الحاجة إلى استعادة هذه القيم النبوية في التعامل الإنساني، خصوصًا في أوقات الشدائد، حتى يتحقق التكافل والتراحم، وتظل مصرنا الحبيبة نموذجًا رائدًا في الأخلاق والإنسانية.

تم نسخ الرابط