قيادي بـ «حركة فتح»: ترامب يفتح براحا لعملية السلام.. وحماس قد تعطل الاتفاق

كشف شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، أن البيان الصادر عن البيت الأبيض والخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن الاعتماد عليها، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر نيويورك لحل الدولتين، مؤكدا أن هذا التحول الدولي الكبير يصب لصالح القضية الفلسطينية، ويدعم جهود وقف الحرب على غزة وإعادة مسار السلام السياسي.
صفقة تبادل الأسرى
وأشار التلولي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة اكسترا نيوز، إلى وجود معضلات كبيرة قد تعرقل تنفيذ المقترح، أهمها محوران رئيسيان: الأول يتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي تتضمن تفاصيل وآليات معقدة، والثاني يتعلق بعملية الانسحاب الجزئي أو الكامل لجيش الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، حيث يُعرف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد يحاول تعطيل أو تأخير الاتفاق.
موقف حركة حماس وتأثيره على الاتفاق
ولفت عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في حركة فتح إلى أن الأمر الأكثر تعقيدًا هو موقف حركة حماس التي لم ترد حتى الآن على الاقتراح، ورفضها قد يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام ووقف الحرب، حيث يستخدم نتنياهو وجود حماس كذريعة لاستمرار العملية العسكرية، مؤكدا أن مصلحة الوطن يجب أن تتجاوز المصالح الحزبية، وأن الموافقة على الخطة قد تفتح الباب لسلام شامل وعادل.
وتابع: أنه في ظل التدمير الكبير للبنى التحتية والمرافق الحيوية في غزة، إلا أن الجهود العربية، خاصة المصرية، في تقديم الدعم السياسي والإنساني، تلعب دورًا حاسمًا في الدفع نحو تحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
في وقت سابق، قال الدكتور شفيق التلولي المحلل السياسي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، إن القمم العربية رغم تعددها منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، لم تنجح حتى الآن في صياغة موقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى الكارثة الإنسانية الجارية في القطاع، لافتا إلى أن القمة الحالية التي تُعقد في ظل حرب تتخذ شكل الإبادة الجماعية بحق مدينة غزة، تمثل المحطة الخامسة ضمن سلسلة قمم عربية وإسلامية انعقدت منذ بدء التصعيد، مشيرًا إلى أن ما لم تنجزه القمم السابقة يجب أن يكون قابلاً للتطبيق الآن، عبر موقف واقعي يوازن بين المزاج الشعبي الغاضب والمسار الدبلوماسي والقانوني العربي المتاح.