خبير استراتيجي: اجتماعات طارئة في إسرائيل بسبب صواريخ اليمن (فيديو)
تشهد إسرائيل حالة من التوتر المتصاعد إثر إطلاق صاروخين من اليمن باتجاه أراضيها، في تطور يشكل ضغطًا كبيرًا على القيادة الإسرائيلية التي تواجه تحديات متعددة على الجبهات الإقليمية.
أكد بلال كسواني، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن القيادة الإسرائيلية عقدت اجتماعات طارئة لمناقشة الرد على هذه التهديدات المتزايدة.
وتطرقت المناقشات إلى احتمال توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، الذي يشكل ساحة ملتهبة للصراع بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة مع استمرار الفشل الإسرائيلي في إقناع الحركة بتقديم تنازلات فيما يتعلق بملف الأسرى.
صواريخ اليمن وتداعياته
أوضح كسواني أن التصعيد الأخير من جانب اليمن يعقد المشهد الأمني الإسرائيلي بشكل غير مسبوق؛ فمنذ انتهاء الهدنة، سجلت إسرائيل ما لا يقل عن عشر عمليات إطلاق صواريخ باتجاهها، ما تسبب في حالة من الهلع بين المدنيين الإسرائيليين، وخصوصًا في مدينتي القدس وتل أبيب.
وأضاف أن بعض هذه الصواريخ نجحت في تجاوز منظومة "القبة الحديدية"، ما زاد من قلق الأوساط الأمنية والسياسية في تل أبيب.
تحديات الدفاع الإسرائيلي
وأشار كسواني إلى أن التعامل مع التهديدات الصاروخية القادمة من اليمن يشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل بسبب بعد المسافة بين البلدين، ما يجعل الرد العسكري عبر ضربات جوية أمرًا صعبًا ومعقدًا من الناحية اللوجستية.
وأضاف أن إسرائيل تعتمد بشكل أساسي على أنظمة الدفاع الصاروخي لاعتراض هذه الهجمات، لكنها تواجه صعوبة في احتواء آثارها النفسية والميدانية على السكان المدنيين.
في ظل القيود المفروضة على الرد المباشر ضد اليمن، توقع كسواني أن تلجأ إسرائيل إلى تصعيد عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة. وذكر أن إسرائيل قد تسعى إلى تفريغ غضبها من التهديدات الإقليمية عبر استهداف المدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية في القطاع، في محاولة للضغط على حماس ولتخفيف الضغط الداخلي المتصاعد على الحكومة الإسرائيلية.
تصعيد ضد غزة
يبدو أن التوتر الحالي في إسرائيل يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد، سواء في غزة أو على جبهات أخرى.
وفي ظل استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن، ومع تعثر الحلول السياسية، يبقى المشهد مفتوحًا على سيناريوهات خطيرة قد تزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة بأكملها.
