مستشار سابق بالبرلمان: أوروبا تتمسك بفكرة التكتل أمام العقلية الأمنية

قال عبدالغني العيادي، مستشار سابق بالبرلمان الأوروبي، إن أوروبا في حاجة إلى كل شيء يؤيد فكرة الاتحاد الأوروبي لأن التكتل لابد منه، من أجل حماية مصالح الأوروبيين وحماية الأمن في أوروبا وتحقيق التنمية.
تفوق انتخابي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن أوروبا تكتكل جيوسياسي تم التشكيك فيه بشكل كبير، وكان ذلك عبر انتخابات مباشرة أو غير مباشرة أظهرت تفوق انتخابي ليمين شعبوي يعيد النظر في أهمية الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد بريكست وتأتي الانتخابات لتعطي زخما، مشيرا إلى فكرة أن الاتحاد الأوروبي ما زال له أهمية وما زال له مساندون في أوروبا.
مرحلة تشكيك ونقد
وتابع أن ذلك يعطي فكرة أن الاتحاد الأوروبي ما زال له مساندون في أوروبا وأهمية، وأن المرحلة السابقة كانت مرحلة تشكيك ونقد في ظل تحولات دولية جعلت أوروبا هشة نوعا ما، موضحا أن ماكرون مثلا من أكبر المدافعين عن فكرة الاتحاد الأوروبي، إذ أن بالاعتراف بدولة فلسطين هي تذكية للمواقف الأوروبية وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية أي أنه نهج جيوسياسي أوروبي تقوم عليه بتكريس فكرة أن العالم لا تستحوذ عليه العقلية الأمنية أو العقلية الأمريكية.
في وقت سابق، قال عبدالغني العيادي، مستشار الاتحاد الأوروبي سابقًا، إن اعتراف فرنسا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية الكبرى بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة منطقية طال انتظارها، ويعكس التزامًا بالقانون الدولي والشرعية الأممية، بعيدًا عن منطق القوة والردع الذي تبنته الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل لعقود.
مسار طويل من النقاشات
وأضاف العيادي، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج عن قرب مع أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، أن هذا الاعتراف يُعد تتويجًا لمسار طويل من النقاشات والتحركات الدبلوماسية داخل العواصم الأوروبية، ويؤكد أن القضية الفلسطينية عادت بقوة إلى صدارة الأجندة الدولية بعد سنوات من التهميش.
وأوضح أن القرار الفرنسي ـ رغم تأخره ـ يحمل رمزية كبيرة، خاصة أنه يأتي من دولة كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُشكّل انفراجة مهمة في مسار الصراع، وتمنح السلطة الفلسطينية دفعة معنوية وسياسية كبيرة لتعزيز حضورها الدولي والدفاع عن حقوق شعبها في الحرية والاستقلال.