جيش الاحتلال يدمر برج مكة ويتوغل غرب وجنوب مدينة غزة

دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، برج مكة السكني غرب مدينة غزة، عقب استهدافه بعدة صواريخ، في ظل استمرار التوغل البري من محوري الغرب والجنوب داخل المدينة.
وكانت قد أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرت السكان بإخلاء المنطقة قبل قصف البرج، الذي تعرض لهجمات صاروخية أدت إلى تدميره بالكامل، تزامنًا مع تقدم الآليات العسكرية في محيط الموقع المستهدف.
التوغل الإسرائيلي في مدينة غزة
وفي سياق متصل، توغلت القوات الإسرائيلية في حي النصر غرب المدينة، بعد تقدمها من المحور الشمالي الغربي، فيما أظهرت مقاطع فيديو، التقطها سكان محليون، تمركز دبابات إسرائيلية في شارع النصر واقترابها من شارع الوحدة المؤدي إلى مستشفى الشفاء أحد أكبر المنشآت الصحية في غزة.
كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمه من المحور الجنوبي للمدينة، حيث سيطر على حي تل الهوى وأجزاء من حي الصبرة، في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع.
وأفادت مصادر طبية في غزة بأن 47 فلسطينيًا قُتلوا في سلسلة من الغارات استهدفت منازل وأحياء سكنية خلال الساعات الماضية.
كما استشهدت سيدة فلسطينية جراء تفجير روبوت مفخخ في حي الصبرة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية عددًا من المنازل في منطقة مفترق الشعبية شرق ووسط المدينة.
إلى ذلك، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" لإطلاق النار على مواطنين فلسطينيين في أحياء التفاح والشجاعية شرق غزة، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.
توني بلير مرشح لمنصب كبير في غزة ضمن خطة ترامب
في تطور سياسي موازٍ، كشفت تقارير أمريكية عن وجود مساعٍ لتكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بمنصب قيادي في قطاع غزة، ضمن خطة السلام التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز"، فإن الخطة تقترح تعيين بلير رئيسًا لمجلس إشرافي يعرف بـ"السلطة الانتقالية الدولية في غزة"، والتي يُفترض أن تُدير شؤون القطاع لمدة خمس سنوات، دون تدخل مباشر من السلطة الفلسطينية.
وكان بلير قد شارك في اجتماع عقد أواخر أغسطس برئاسة ترامب، لبحث تطورات الحرب في غزة ووضع تصور شامل لمرحلة ما بعد الصراع. كما ساهم معهد توني بلير في يوليو الماضي في إعداد مشروع لخطة إعادة الإعمار والإدارة المدنية للقطاع.