حكم قراءة القرآن بدون وضوء... د. علي جمعة يوضح
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء؟، سؤال أجابه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، موضحًا أن قراءة القرآن الكريم بدون وضوء جائزة شرعًا، شرط عدم مس المصحف.
حكم قراءة القرآن بدون وضوء
جاء ذلك في رده على سؤال حول حكم قراءة القرآن في حالة عدم الطهارة، حيث استند إلى قوله تعالى: *﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾* [الواقعة: 79].
وأوضح الدكتور علي جمعة أنه لا مانع شرعي من قراءة القرآن من الذاكرة أو من وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف الذكية، دون الحاجة إلى الوضوء. وأكد أن الفهم الصحيح للنصوص الدينية يساهم في تسهيل العبادة على المسلمين، خاصة في الحالات التي قد تعوق الوضوء مثل السفر أو المرض.
أهمية الفتوى
تأتي هذه الفتوى في إطار حرص الشريعة الإسلامية على تيسير العبادات، مما يفتح المجال أمام المسلمين لتعزيز علاقتهم بالقرآن الكريم في جميع الأوقات. القدرة على قراءة القرآن بدون وضوء تدعم الاستمرارية في العبادة وتجعلها أكثر سهولة ومرونة، مما يتماشى مع قيم الإسلام في اليسر والسهولة.
الفوائد الروحية والنفسية
تعتبر قراءة القرآن بشكل منتظم من العبادات المهمة التي تعود بالنفع على المسلم، حيث تعزز الروحانية وتقوي الإيمان. التلاوة اليومية تساهم في:
١.زيادة البركة: القرآن يعتبر مصدر بركة في حياة المسلم، حيث يجلب السعادة والطمأنينة.
٢.تهذيب النفس: يساعد القرآن على تحسين السلوك والأخلاق، مما يؤدي إلى حياة أفضل.
٣.اكتساب الحسنات: كل حرف يقرأ يقابله أجر عظيم، مما يزيد من ميزان الحسنات في الآخرة.
التيسير في العبادة
تيسير قراءة القرآن بدون وضوء يعكس مرونة الشريعة الإسلامية في التعامل مع مختلف الظروف التي يواجهها المسلمون. فالشريعة تحث على إبقاء المسلم متصلًا بكتاب الله في جميع الأوقات، سواءً في حالة الطهارة أو عدمها، مما يساهم في تعزيز الروحانية والعبادة.
كما أن فهم الأحكام الشرعية المتعلقة بقراءة القرآن بدون وضوء يسهم في تعزيز العلاقة الروحية بين المسلم وكتاب الله، ويؤكد على مرونة الشريعة الإسلامية في تلبية احتياجات المسلمين في حياتهم اليومية. هذه الفتوى تشجع المسلمين على الالتزام بقراءة القرآن وتدبر معانيه، مما يسهم في بناء مجتمع روحاني يسعى دائمًا للتقرب إلى الله.
