عاجل

حكم مس المصحف وقراءة القرآن ودخول المسجد للحائض والنفساء؟

حكم مس المصحف للحائض
حكم مس المصحف للحائض والنفساء

تتساءل العديد من النساء عن حكم قراءة القرآن ومس المصحف خلال فترة الحيض والنفاس.

وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن السؤال الذي يشغل بال كثيراً من النساء، بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

حكم قراءة القرآن للحائض والنفساء

استدلت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال حكم قراءة القرآن ومس المصحف للحائض والنفساء، بما جاء في كتاب الله تعالى قوله: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]، وهو ما يثبت تحريماً شرعياً لمس المصحف على المحدث حدثًا أكبر، مثل الحائض والجنب، وكذلك تلاوة القرآن.

كما أثبتت الأحاديث النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى الحائض والجنب عن قراءة القرآن، واستدلت بما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ".

حكم مس المصحف للحائض والنفساء

وفيما يتعلق بمس المصحف، قالت دار الإفتاء إن جمهور الفقهاء، ذهب إلى تحريمه على الحائض والنفساء. أما المالكية، فيرون أن القراءة جائزة للمرأة خلال فترة الحيض إذا كان الدم مستمراً، ولا يمنعها من القراءة إلا انقطاعه. في هذه الحالة، يجب عليها الاغتسال قبل قراءة القرآن، ما لم تكن تخشى النسيان.

وعن مس المصحف، اشارت الإفتاء إلي أن المالكية ذهب بجوازه لمن يتعلم القرآن أو يدرّسه، سواء كان المصحف كاملاً أو جزءًا منه. وأوضحت أن هذه الرخصة تسري أثناء التعلم والتعليم، أما الحائض فهي ممنوعة من مس المصحف في غير هذه الحالات.

حكم دخول الحائض المسجد

وفيما يتعلق بدخول الحائض إلى المسجد، أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز للحائض دخول مصلى النساء في المساجد إلا إذا كانت عابرة سبيل، واستدلت على ذلك استنادًا إلى الآية الكريمة ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا﴾ [النساء: 43].

وقالت إن الحائض أشد من الجنب من ناحية الحدث، لأن الجنب يستطيع إزالة جنابته بالغسل، أما الحائض فمقهورةٌ في حدثها إلى انقطاع حيضها، وقد ورد حديث: "لا أُحِلُّ المسجدَ لحائضٍ ولا جنبٍ"، واستدلت بقول  المالكية الذي يمنعونها من دخول المسجد ولو كانت عابرةً للسبيل.

تم نسخ الرابط