الأوقاف تناقش معاملة المسنين في ندوة توعوية بمسجد الإمام الحسين

نظمت ندوة توعوية بمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه تحت عنوان "معاملة المسنين والمسنين المرضى"، وذلك في إطار مبادرة "صحح مفاهيمك" التي أطلقتها وزارة الأوقاف وتنفذها مديرية أوقاف القاهرة بهدف نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
مكانة كبار السن في الإسلام
وتناولت المحاضرات مكانة كبار السن في الإسلام، وضرورة الإحسان إليهم ورعايتهم، خاصة المرضى منهم، باعتبار ذلك واجبًا شرعيًا وقيمة إنسانية تعكس أصالة المجتمع وتماسكه. وأكدت الواعظات أن خدمة الوالدين والمسنين من أعظم أبواب البر والثواب، مشيرات إلى أن الإسلام أولى هذه الفئة عناية خاصة، وجعل رعايتهم من أرقى صور العبادة.
شارك في الندوة عدد من الواعظات هن:الواعظة سحر عباسي والواعظة دعاء شلبي
، والواعظة ماجدة محمد عبد القادر.
تفاعل كبير
وشهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من الحضور الذين تنوعوا بين المصلين ومرتادي المسجد من مختلف الأعمار، حيث حرصوا على متابعة النقاش وطرح الاستفسارات حول أفضل السبل للتعامل مع كبار السن في البيوت والمجتمع، مما أضفى أجواءً حوارية مثمرة داخل أروقة المسجد.
وأوضحت الواعظات أن رعاية كبار السن المرضى لا تقتصر على الجانب المادي فقط، بل تشمل أيضًا الدعم النفسي والمعنوي، مؤكدات أن الكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة قادرة على مداواة آلامهم والتخفيف من معاناتهم.
مبادرات مجتمعية لرعاية المسنين
كما دعت المشاركات في الندوة إلى إنشاء مبادرات مجتمعية لرعاية المسنين، ليشعروا بأنهم جزء فاعل ومحترم داخل المجتمع، وهو ما يرسخ القيم النبيلة التي حث عليها الإسلام.
صحح مفاهيمك
وجاء تنظيم هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات "صحح مفاهيمك" التي تسعى وزارة الأوقاف من خلالها إلى ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية، وتعزيز روح التراحم بين أفراد المجتمع، تأكيدًا على الدور الدعوي والتوعوي للمسجد باعتباره منبرًا للهداية والإرشاد.
الإفتاء توضح حكم نشر الأخبار الكاذبة والتشهير بالناس
من جهة أخرى، أكدت دار الإفتاء المصرية أنَّ نشر الأخبار الكاذبة والتعمد في التشهير بالناس أو نشر الإشاعات بغير وجه حق يُعد من الكبائر التي نهى عنها الشرع الشريف، وتوعد فاعلها بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة، لما تسببه من تفكك في المجتمع، وقطع للأرحام، وتهديد للسلام الاجتماعي، وانتهاك لحرمات الناس.
واستشهدت الدار في بيان لها بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].
حكم نشر الأخبار الكاذبة
وأوضحت الدار أن هذه الآية نزلت في شأن حادثة الإفك التي قذف فيها المنافقون السيدة عائشة رضي الله عنها زورًا وبهتانًا، مشيرة إلى أن الوعيد المذكور في الآية عامٌّ يشمل كل من يسعى في نشر الكذب، أو إلحاق الأذى بالناس عبر الترويج للشائعات أو الطعن في الأعراض.
وشددت دار الإفتاء على أن الكذب محرَّم في الشريعة الإسلامية تحريمًا قطعيًّا، سواء في الأمور الدنيوية أو الدينية، مشيرة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيّن خطورة الكذب في أكثر من موضع، منها قوله: «إِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِندَ اللهِ كَذَّابًا» [رواه البخاري ومسلم].