حماس تعلن قطع الاتصال عن أسيرين إسرائيليين إثر تكثيف العملية العسكرية بغزة

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن فقدان الاتصال مع الأسيرين الإسرائيليين عمري ميران ومتان إنجريست، نتيجة للعمليات العسكرية المكثفة والاستهدافات العنيفة التي طالت حيي الصبرة وتل الهوا خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأوضحت الكتائب في بيان رسمي أن "حياة الأسيرين معرضة لخطر حقيقي"، محذرة من مغبة استمرار التصعيد، وطالبت قوات الاحتلال بالانسحاب الفوري إلى جنوب شارع 8، ووقف الطلعات الجوية لمدة 24 ساعة اعتبارًا من الساعة 18:00 مساءً، بهدف محاولة الوصول إلى الأسيرين. واختتمت الكتائب بيانها بعبارة: "وقد أعذر من أنذر"، في إشارة إلى جدية التحذير.

حماس تنفي استلام أي مقترحات جديدة وتؤكد توقف المفاوضات

في سياق متصل، علقت حركة حماس، اليوم الأحد، على ما أثير إعلاميًا بشأن تلقيها مقترحات جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة عبر قناتها الرسمية على منصة "تيليجرام" أنها "لم تتلقَ أي مقترحات جديدة من الوسطاء بهذا الشأن".

كما أشارت الحركة إلى أن مسار المفاوضات متوقف حاليًا، مرجعة ذلك إلى محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت عددًا من قادتها في العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 9 سبتمبر الجاري.

وأكدت حماس في بيانها أنها "منفتحة على دراسة أي مقترحات تقدم من قبل الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية".

حماس تنفي تقرير "هآرتس" حول خطة ترامب وتفاصيل المبادرة

وكانت الحركة قد نفت، يوم أمس السبت، تقريرًا نشرته صحيفة هآرتس العبرية، زعمت فيه أن حماس وافقت مبدئيًا على خطة سلام قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشمل وقف الحرب في غزة.

ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة، فإن المقترح يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع، مع تعهد إسرائيلي بعدم ضم غزة أو تهجير سكانها.

لكن حماس شددت على أنها لم تتسلم رسميًا أي نسخة من هذه الخطة، مجددة التزامها بالتعامل مع أي جهود وساطة تحترم تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.