نقيب الفلاحين: الإجهاد الحراري وتقلبات الطقس تؤثر على لون الطماطم وجودتها

قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الإجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة أو التقلبات المناخية خلال مرحلة نضج الطماطم يؤثر بشكل مباشر على تكوين صبغة "الليكوبين" المسؤولة عن اللون الأحمر المميز للطماطم.
نقص بعض العناصر الغذائية يؤدي إلى تأثير سلبي على جودة الطماطم
وأضاف خلال مداخلته الهاتفية في برنامج صباح البلد على قناة صدى، أن نقص بعض العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم أو الكالسيوم، أو الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية، يمكن أن يؤدي إلى نفس التأثير السلبي على جودة الطماطم.
وأكد أبو صدام أن وزارة الزراعة تواصل جهودها لمراقبة الأسواق وضمان جودة المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى نجاح البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر في تسجيل أصناف جديدة من الطماطم عالية الجودة، تدعم احتياجات السوق المحلي وتساهم في زيادة الإنتاجية.
وفي سياق أخر، القطاع الزراعي المصري يمر بفترة دقيقة، بين انخفاض أسعار المحاصيل عالميًا وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، ومعاناة الفلاح من التحديات اليومية التي تواجهه، يبدو أن القطن المصري أصبح على رأس قائمة المحاصيل الأكثر تأثرًا.
في هذا الحوار الموسع والحصري مع موقع «نيوز رووم» يوضح حسين ابوصدام نقيب الفلاحين واقع زراعة القطن، وأسباب تراجع المساحات، ودور الدولة في دعم الفلاحين، التحديات اللوجستية وأسعار الأسمدة، كما يتحدث عن وضع المحاصيل الأخرى، واستراتيجية النقابة لدعم الفلاحين على المدى الطويل.
الي نص الحوار:
ما تقييمكم للوضع الحالي لمساحات زراعة القطن في مصر؟
الوضع الحالي للقطن لا يشجع على التوسع، فالأسعار العالمية منخفضة جدًا، وهذا يجعل أي استثمار جديد في القطن محفوفًا بالمخاطر، عدم وجود سعر ضمان قبل الزراعة يجعل المزارع في حالة من التردد والقلق.
إضافة إلى ذلك، الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، ما يزيد من صعوبة توقع أسعار القطن في المستقبل القريب، لذا، من المتوقع أن تنخفض المساحات المزروعة مقارنة بالسنوات الماضية، رغم الجهود الحكومية لتشجيع الفلاحين على العودة لزراعته.
وما السبب الرئيسي لتراجع الفلاحين عن زيادة المساحات؟
السبب الرئيسي هو انخفاض الأسعار العالمية وعدم التزام الحكومة بتطبيق سعر الضمان في الوقت المناسب.
هذا التأخير في صرف المستحقات للفلاحين أثر بشكل مباشر على قراراتهم الزراعية، بجانب أن الفلاح يحتاج إلى ضمانات قبل الزراعة، وفي غياب هذه الضمانات، لا يوجد حافز للاستثمار في زراعة القطن.