باطل قانونيًا.. الأمم المتحدة تعيد فرض العقوبات على إيران وسط رفض طهران

قال وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025، إن إعلان الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) عن بدء تفعيل آلية الزناد ضد طهران يعد باطلًا من الناحيتين القانونية والإجرائية.

وأكد على أن بلاده ترى في هذه الخطوة محاولة غير مشروعة لإعادة الضغوط عليها، رغم التزامها بأنشطتها النووية السلمية، على حد وصفه.

الولايات المتحدة تعيد فرض العقوبات على إيران 

وفي وقت سابق من اليوم أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات على إيران من خلال الآلية المعروفة باسم سناب باك أو آلية الزناد، وذلك بعد انقضاء المهلة التي منحتها باريس ولندن وبرلين في نهاية أغسطس الماضي. وجاء القرار على خلفية ما وصفته هذه الدول بـ عدم وفاء طهران بالتزاماتها النووية.

عقوبات بعد عقد من رفعها

عقب موافقة مجلس الأمن الدولي على إعادة التفعيل، وفشل روسيا والصين يوم الجمعة في تمرير مقترح لتمديد المهلة النهائية، دخلت العقوبات حيز التنفيذ تلقائيًا عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت نيويورك (12:00 بتوقيت جرينتش يوم الأحد).

وتشمل هذه العقوبات حظرًا على الأسلحة وتدابير اقتصادية صارمة، وذلك بعد عشر سنوات من رفعها في إطار الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ترحيب أوروبي ودعوة للتهدئة

رحبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالقرار، معتبرة أنه خطوة ضرورية في ظل استمرار الخلاف مع طهران بشأن ملفها النووي. وفي بيان مشترك، دعا وزراء خارجية الدول الثلاث إيران إلى الامتناع عن أي عمل تصعيدي والعودة إلى الامتثال بالتزاماتها.

وأضاف الوزراء أن دولهم ستواصل العمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي، مشيرين إلى أن الخيار السياسي ما يزال مطروحًا رغم العقوبات.

تعقيد يعيد الأزمة النووية الإيرانية للمشهد الدولي

وبين الرفض الإيراني والترحيب الأوروبي، تعود الأزمة النووية الإيرانية إلى واجهة المشهد الدولي، ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى مزيد من التوتر بين طهران والعواصم الغربية، في وقت لا تزال فيه المفاوضات الدبلوماسية متعثرة منذ أشهر، ما ينذر بمزيد من التعقيد في الملف الإيراني خلال المرحلة المقبلة.