عاجل

ليلة القدر في مسجد الإمام الحسين.. أسرار وروحانيات تكشف لأول مرة!

ليلة القدر
ليلة القدر

انعقد الملتقى الفكري بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، بالقاهرة، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،

ليلة القدر 27 رمضان

في الليلة السابعة والعشرين من رمضان، تحت عنوان “ليلة القدر.. نفحات إيمانية وتأملات فكرية”، وسط أجواءٍ روحانية مفعمة بالإيمان، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال الشهر الفضيل.

افتُتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة تلاها القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، وقدم للملتقى الإعلامي عمر هاشم، المذيع بقناة النيل الثقافية، بحضور الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من قيادات الوزارة ومديرية أوقاف القاهرة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجمع غفير من الحضور.

حيث حاضر في هذا اللقاء كل من: الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور فتحي حجازي أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر.

وقال الدكتور محمد عبد المالك، إن ليلة القدر هي نفحة من نفحات هذا الشهر الكريم، فهي ليلة الغفران، وليلة الشرف والمجد والسلام.

وأكد أن الله عز وجل قد جعل في شهر رمضان من النفحات ما لم يجعل في غيره من الشهور، موضحًا أن ليلة القدر تعني المجد والشرف، كما قيل إن القدر بمعنى الضيق، حيث تضيق الأرض بالملائكة التي تنزل بالسلام، مستشهدًا بقوله تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (سورة القدر: 5).

وكما أشار إلى أن مصر بلد الأمن والسلم والسلام القوي المصحوب بالعزة، كما أوضح أن الله سبحانه وتعالى أخفى هذه الليلة المباركة في العشر الأواخر من الشهر ليجتهد المجتهدون في العبادة، مبينًا أن الله سبحانه وتعالى قد أخفى خفايا في خلقه منها ليلة القدر.

وأوضح الدكتور فتحي حجازي، أن ليلة القدر هي ليلة الرحمات والنفحات والمكرمات من رب السماوات.
وأكد أنه على المسلم أن يأخذ حظه الوافر من هذه الليالي المباركة بالطاعة وقراءة القرآن والذكر، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي روته السيدة عائشة -رضي الله عنها-: “كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إذا دَخَل العَشْرُ أحْيَا اللَّيلَ، وأيْقظَ أهلَه، وجَدَّ، وشَدَّ المئزَرَ”.

كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “تَحرَّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ”.
وأوضح أن من صلى العشاء والفجر في جماعة نال أجر قيام الليل كله، مستشهدًا بحديث عثمان بن عفان -رضي الله عنه-:
“مَن صلَّى العشاءَ في جماعةٍ فَكَأنَّما قامَ نصفَ اللَّيلِ، ومَن صلَّى الصُّبحَ في جماعةٍ فَكَأنَّما صلَّى اللَّيلَ كلَّهُ”.

كما بيّن أن ذلك كان حال الصالحين الذين عرفوا قدر هذا القرآن، فقد كان الإمام أبو حنيفة -رضي الله عنه- يصلّي الفجر بوضوء العشاء أربعين عامًا، وكان الإمام الشافعي -رضي الله عنه- يقرأ القرآن 60 مرة في رمضان.

وفي ختام الملتقى، قدم الشيخ يسري معتوق فقرة من الابتهالات الدينية، وسط أجواء إيمانية وروحانية عالية في هذه الليلة المباركة.

عقد الملتقى برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

تم نسخ الرابط