عاجل

هل ارتداء الرجل الفضة حرام مثل الذهب؟.. عالم أزهري يجيب

 ارتداء الرجل لسلسلة
ارتداء الرجل لسلسلة من الفضة

أثارت مسألة حكم ارتداء الرجل لسلسلة من الفضة جدلاً شرعياً متجدداً، حيث تناولها الشيخ عصام الفقي، وهو من علماء الأزهر الشريف، بالتفصيل، مشدداً على أن ارتداء الرجل للسلاسل والأنسيالات (الغوايش) يندرج تحت باب التشبه بالنساء وهو ما نهى عنه الشرع صراحة.

قيود الشرع على زينة الرجل

أكد الفقي خلال لقائه عبر قناة الشمس، أن زينة الرجل في الشرع مقيدة بثلاثة أشياء فقط، موضحاً: "ثابت عندنا في الشرع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التمس أو لبس خاتماً من فضة".

وأضاف أن علماء الشرع أباحوا للرجل لبس الخاتم من فضة، كما أباحوا تطعيم منطقة الحزام ببعض الفضة، وكذلك تطعيم مقبض السيف (العقد) بالفضة.

وتابع بالقول: "لكن غير هذه الثلاثة لم يثبت ولا يجوز على الرجل أن يفعله"، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في التحريم هو التشبه بالنساء، ونوه إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمشبهات من النساء بالرجال".

السلسلة والأنْسيال: تشبه حتى دون نية

أوضح أن السلسلة التي تلبس في الرقبة أو الأنْسيال (الغويشة) الذي يلبس في اليد، حتى وإن كان من فضة، يقع ضمن قبيل التشبه بالنساء، حتى لو لم تكن لدى الرجل نية التشبه.

وأكد أن الرجل مطلوب منه أن يتسم بـ "الخشونة" التي تلائم طبيعته الذكورية، وأن ارتداء مثل هذه الحلي هو من الزينة التي تختص بالنساء. 

واستطرد محذراً من التعلق في السلسلة بدلايات تحمل أسماء أو لفظ الجلالة أو آية الكرسي، حيث قد يؤدي ذلك إلى اعتقادات خاطئة كاعتبارها تميمة أو حجاباً، مشيراً إلى الحديث الشريف: "من علق تميمة فلا تمّ الله له".

وأضاف أن التشبه بالنساء في المظهر قد يشير إلى نوع من "الدلال" الذي لا يستقيم مع الرجولة الحقة، مستشهداً ببعض الآثار السلفية التي تدعو إلى "الخشونة" لأن النعمة لا تدوم.

حكم الوضوء بماء مُضاف إليه ملح للعلاج

وفي سياق مختلف، رد الشيخ على تساؤل حول حكم الوضوء بماء مُضاف إليه ملح (محلول ملحي) للمضمضة، بناءً على توصية طبية بضرورة استخدامه لتطهير جرح في الفم.

قال الشيخ إن أصل الوضوء قائم على غسل الوجه والأعضاء بالماء الطهور، والمضمضة سنة من سنن الوضوء وليست من فرائضه المذكورة في الآية الكريمة.

وأوضح أن حالة المضمضة بمحلول الملح تعد ضرورة علاجية، مؤكداً أن "الضرورات في الشرع تبيح المحظورات"، وبالتالي لا خلاف على جواز ذلك.

واستدل على الجواز بأن ماء البحر نفسه مالح ويجوز الوضوء به، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ليخلص إلى أنه لا يوجد أي مخالفة شرعية في استخدام الماء المالح للعلاج أثناء الوضوء.

 

 

تم نسخ الرابط