بين المباني الأثرية والطقس المتنوع.. سر انجذاب السياح إلى روسيا

قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن روسيا لم تكن تُعد وجهة سياحية بارزة في الماضي، حيث ظل المجال السياحي محدودا خلال حقبة الاتحاد السوفيتي التي تميزت بالانغلاق، وحتى بعد تفككه احتاج الأمر إلى سنوات حتى تبدأ البلاد بالانفتاح على العالم.
تنظيم روسيا لكأس العالم
وأشار مشيك، خلال رسالة على الهواء ، إلى أن تنظيم روسيا لكأس العالم لكرة القدم شكّل نقطة تحول مهمة، حيث شهدت البلاد تدفقًا كبيرًا من الزوار الأجانب الذين أُعجبوا بجمال المدن الروسية وما تحتويه من مبانٍ أثرية وساحرة، ليس فقط في العاصمة موسكو، وإنما في العديد من المدن الأخرى.
اعتدال أجواء روسيا
وأوضح أن روسيا، بحكم مساحتها الشاسعة، تتميز بتنوع جغرافي ومناخي لافت، إذ تضم مدنًا سياحية مطلة على البحر مثل سوتشي على البحر الأسود، وأنابا في الجنوب الروسي، بالإضافة إلى مناطق أخرى تشهد انخفاضا حادا في درجات الحرارة قد تصل إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر.
وأردف أن بعض المناطق الروسية توصف محليًا بالاعتدال رغم أن درجات الحرارة فيها خلال الشتاء تصل إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، بينما يصف المواطن المصري هذه الأجواء بأنها باردة للغاية، مضيفًا أن درجة الحرارة الحالية في موسكو تبلغ 8 درجات مئوية، مما يؤكد أن البلاد لا تزال في فصل الصيف.
في وقت سابق، قال حسين مشيك مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن الحكومة الروسية أكدت أن الآلية الجديدة الخاصة بدراسة جينات البطاطس ما تزال قيد الاختبار ولم يتم الإعلان عن نجاحها بشكل كامل بعد، وأن متخصصين في جامعة بلغراد أجروا أبحاثًا على 29 جينًا من جينات البطاطس لقياس قدرتها على مواجهة الظروف المناخية الصعبة.
آلية زراعة البطاطس
وأشار مشيك، خلال رسالة على الهواء، إلى أنه في حال نجح العلماء والطلاب في التوصل إلى آلية تساعد البطاطس، وأنواع أخرى من المحاصيل الزراعية، على مقاومة الطقس القاسي، فإن ذلك سيمثل ابتكارا علميا وتطورا نوعيا بالنسبة لروسيا، لا سيما في ظل طبيعتها المناخية القاسية.
طقس مناسب للزراعة
وأضاف أن بعض المناطق الشمالية والشرق الأقصى الروسي تكاد تكون غير صالحة للزراعة، وتعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد، بينما تتيح المناطق الجنوبية التي تتمتع بطقس معتدل نسبيا زراعة بعض المحاصيل وعلى رأسها البطاطس، التي تعد محصولا استراتيجيا.