عاجل

الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج يكرم العالم الأزهري أسامة قابيل

أسامة قابيل
أسامة قابيل

كرم الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، خلال فعاليات مؤتمر “صناع الإلهام” الذي أقيم بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة، تقديرًا لدوره البارز في دعم رسائل السلام والإلهام ونشر القيم الإيجابية في المجتمع العربي.

الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج يكرم العالم الأزهري أسامة قابيل

وجاء هذا التكريم برعاية ودعوة كريمة من المهندس طارق عناني، الأمين العام للاتحاد العالمي للمصريين بالخارج، الذي أكد في كلمته أن المؤتمر يهدف إلى الاحتفاء بالشخصيات الملهمة وصناع التغيير الإيجابي، مشيرًا إلى أن تكريم الشيخ قابيل يأتي تقديرًا لمكانته كأحد الأصوات الداعمة للاعتدال والتسامح الفكري.

وألقى الشيخ أسامة قابيل كلمة مؤثرة خلال حفل التكريم، تناول فيها محاور عدة أبرزها السلام وصناعة الإلهام، ودور المحتوى المؤثر والمؤثرين في توجيه الشباب نحو القيم البناءة.

وأكد أن “رموز النور” في عالمنا العربي يمثلون شعلة الأمل التي تقود المجتمعات نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.

وتوجّه الشيخ قابيل بالدعاء بأن يحفظ الله جميع الدول العربية من الفتن والشرور، كما خصّ فلسطين بالدعاء أن يمنّ الله عليها بالأمن والسلام، داعيًا إلى أن يعم السلام والاستقرار في العالم أجمع، تحت راية الإنسانية والتعايش المشترك.

ويعد مؤتمر “صناع الإلهام” من أبرز الفعاليات التي تسلط الضوء على الشخصيات المؤثرة وصناع المحتوى الهادف في العالم العربي، ويهدف إلى تشجيع صناعة محتوى يعزز الوعي المجتمعي الإيجابي، ويتماشى مع رؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان ونشر قيم التسامح .

هل العلم فرض عين أم فرض كفاية؟

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن التعليم واجب على الإنسان والمجتمع، موضحاً أن هناك فرقاً بين فرض العين وفرض الكفاية، وأن فهم هذا الفرق أمر بالغ الأهمية.

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "بيان للناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن فرض العين يتعلق بالإنسان نفسه وينعكس أثره على الآخرين بشكل غير مباشر، بينما فرض الكفاية ينعكس أثره على المجتمع ككل، مبيناً أن المطلوب هو وجود من يقوم بهذا الواجب حتى يسقط الإثم عن الجميع، أما إذا تقاعس المجتمع بأكمله كان الجميع آثمين.

وأشار إلى أن كل ما يحتاجه المجتمع من علوم وتخصصات يجب أن يتوافر، سواء علوم شرعية أو علوم حياتية مثل الطب والهندسة وغيرها، مؤكداً أن وجود هذه التخصصات هو من تمام إقامة فرض الكفاية.

وأضاف أن النبهاء وأصحاب الكفاءات هم من يجب أن يتجهوا إلى التخصصات الدقيقة التي يحتاجها المجتمع، وأن على الأمة أن تهيئ الوسائل وتشحذ الهمم لإيجاد هؤلاء المتخصصين لضمان نهضة المجتمع وتطوره.

واستشهد بقوله تعالى: "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"، موضحاً أن التفقه في الدين يشمل كل ما ينفع الناس ويخدم حياتهم ودينهم، وليس محصوراً في العلوم الشرعية التقليدية فقط.

وأكد على أن أداء فرض الكفاية في أي علم أو تخصص يسقط التكليف عن باقي أفراد المجتمع، لكن تقاعس الجميع يؤدي إلى الإثم الجماعي والمسؤولية أمام الله.

تم نسخ الرابط