الوحدة 8200 تسعى لبث خطاب نتنياهو لهواتف سكان غزة لإقناعهم بـ"الهجرة الطوعية"

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوحدة 8200 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تستعد لترجمة وبث خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية إلى الهواتف المحمولة الخاصة بسكان قطاع غزة، وذلك في إطار حملة تهدف إلى إقناعهم بما يسمى "الهجرة الطوعية".
تركيب مكبرات الصوت في مختلف أنحاء غزة
وفي خطوة أخرى مثيرة للجدل، أصدر مكتب نتنياهو تعليمات لجيش الاحتلال بتركيب مكبرات صوت في مختلف أنحاء قطاع غزة لبث خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مباشرة إلى سكان القطاع، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وفيما أعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي عن معارضته لهذا التوجيه نظرًا لأنه يتطلب من الجنود مغادرة مواقعهم والدخول إلى مناطق محفوفة بالمخاطر داخل قطاع غزة مما يزيد من احتمالات استهدافهم من قبل عناصر من حركة حماس – إلا أن صحيفة "هآرتس" العبرية أكدت أن الجيش لن يتجاهل أوامر مكتب نتنياهو، ويعمل على تنفيذها.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة يخطط لانسحاب احتجاجي جماعي من قاعة الجمعية العامة لحظة بدء نتنياهو إلقاء خطابه، وذلك تعبيرًا عن الرفض لسياسات الحكومة الإسرائيلية واتهاماتها بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وطُلب من الوفد الفلسطيني اصطحاب أكبر عدد ممكن من الموظفين إلى القاعة ومعرض الزوار بحلول الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت نيويورك، أي قبل نحو نصف ساعة من الخطاب، استعدادًا لمغادرة جماعية متزامنة فور إعلان صعود نتنياهو إلى المنصة، بهدف توجيه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن لا أحد يقبل التواطؤ مع الاحتلال والجرائم ضد الإنسانية"، بحسب الوثيقة التي وصفت هذه الخطوة بأنها "وقوف على الجانب الصحيح من التاريخ".
رد إسرائيلي غاضب
في المقابل، أعرب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عن استيائه من هذه الخطة، واعتبرها محاولة فلسطينية "لإنتاج عرض إعلامي رخيص"، بحسب تعبيره.
وزعم دانون: "بعد أسبوع من سيل من الأكاذيب والتحريض ضد إسرائيل، يخطط ممثلو الفلسطينيين لعرض جديد داخل أروقة الأمم المتحدة، بالتنسيق مع مغادرة رمزية لمندوبين من بعض الدول لحظة بدء خطاب رئيس الوزراء".
وأضاف أن الجانب الفلسطيني طلب من بعض الدول أن ترسل مندوبين صغارًا بالسن ليحلوا مكان ممثليها الرسميين، حتى يبدو المشهد أمام الكاميرات وكأن وفودًا عديدة انسحبت من القاعة.
وختم دانون حديثه مؤكدًا: "هذا لن يغير شيئًا. صوت إسرائيل سيُسمع عالياً في الأمم المتحدة، وسنستمر في فضح حقيقة من يدعم الإرهاب، ولن نصمت".