جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ حوثي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس ، عن اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، في حادثة وصفت بأنها "غير مسبوقة"، وأثارت حالة استنفار واسعة في عدد من المدن، أبرزها تل أبيب والقدس.
ووفقًا لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، فقد دوت صفارات الإنذار في مناطق متفرقة عقب رصد الصاروخ، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي تابع الصاروخ منذ لحظة إطلاقه وتمكن من اعتراضه بنجاح قبل وصوله إلى هدفه.
ردًا على الهجوم، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث وفق مزاعم الإعلام الإسرائيلي استهدفت مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية وتم تنفيذ 11 غارة جوية استهدفت ما قيل إنها مراكز قيادة ومخازن أسلحة تابعة للجماعة.
الحوثيون ينفون الرواية الإسرائيلية
من جانبها، نفت جماعة الحوثي عبر وكالة "سبأ" التابعة لها صحة الادعاءات الإسرائيلية حول استهداف "مقر القيادة والسيطرة"، مؤكدة أن الغارات استهدفت مبانٍ سكنية وأعيانًا مدنية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الحوثية قوله إن "الهجوم الفاشل لم يحقق أهدافه"، مؤكدًا أن الضربات الجوية "لن تؤثر على العمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني".
في ذات السياق، صرح مصدر في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي أن إحدى الغارات استهدفت سجنًا تابعًا للجهاز يضم عددًا من السجناء والمعتقلين، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، واعتبر أن ما جرى يمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
وأشار البيان الحوثي إلى أن إسرائيل تسعى عبر استهداف المدنيين والبنية التحتية إلى "تحقيق نصر وهمي" للرد على ما وصفوه بـ"ضربات اليمن المؤلمة".
حصيلة الضحايا والتصريحات الرسمية
ووفقًا لإحصاءات أولية نشرتها وزارة الصحة الحوثية، فإن نحو 50 مدنيًا سقطوا بين قتيل وجريح جراء الغارات، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الضربات الجوية "وجهت ضربة قوية للعديد من الأهداف الإرهابية التابعة للحوثيين في صنعاء".
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: إسرائيل ارتكبت جريمة، والحوثيون يتاجرون بفلسطين
من جانبه، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الشعب اليمني يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، محذرًا من أن التهديدات الأمنية القادمة من اليمن تتجاوز حدوده نحو الإقليم والعالم.
وانتقد العليمي بشدة جماعة الحوثي، مؤكدًا أن المليشيات تتاجر بالقضية الفلسطينية ولم تجلب سوى العزلة والخراب لفلسطين، داعيًا إلى تحالف دولي فاعل لتحرير اليمن من الإرهاب واستعادة الدولة الوطنية.
وقال العليمي إن "اليمن بات رهينة لمشروع إيران التوسعي، ومليشياتها التي تستخدم الدين والجوع والبحر وسيلة للابتزاز، وتحولت إلى واحدة من أخطر بؤر الإرهاب العابر للحدود في العالم".