محمد البدري: القاهرة تتصدر التحركات العالمية لدعم الحقوق الفلسطينية

قال النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية في محافظة المنيا، إن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين تعد انتصارًا دبلوماسيًا مستحقًا للقضية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوده مصر على الساحة العالمية لتعزيز الدعم للفلسطينيين وتحويل الانتباه العالمي نحو الحقوق المشروعة.
الاعترافات الدولية بفلسطين انتصار دبلوماسي مصري مستحق للقضية
وأضاف البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذا التحرك ليس مجرد مؤشر رمزي، بل ضغط استراتيجي على الدول المترددة لإعادة النظر في مواقفها، مؤكدًا أن القاهرة لن تكتفي بالدور التقليدي بل ستسعى إلى رأس الحربة في صياغة القرار السياسي الدولي بشأن فلسطين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن المشاركة المصرية الفعالة في تنسيق الاعترافات، وتعزيز التحالفات مع الدول الداعمة، تُظهر أن مصر أصبحت ركناً أساسياً في المعادلة الدولية، وقادرة على الدفع باتجاه مواقف حاسمة لصالح القضية الفلسطينية.
وشدد على أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس هبة تُمنح، بل حق يُستعاد، وأن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تعمل بلا هوادة لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه، وجعل الاعتراف الدولي بداية لمرحلة جديدة من الضغط العملي على الواقع.
اعترافات دولية بفلسطين
تعيش المنطقة مرحلة مفصلية بعد انضمام دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا إلى قائمة طويلة من الدول التي اعترفت رسميًا بدولة فلسطين، هذا التطور، الذي رحب به الفلسطينيون واعتبروه إنجازًا تاريخيًا، أثار في المقابل قلقًا إسرائيليًا من تداعياته.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف موجة الاعترافات بأنها تهديد وجودي، ملمحًا إلى إمكانية الرد بخطوات ميدانية وتوسعية قد تشعل مواجهة جديدة في المنطقة، على غرار التصعيد الذي أعقب أحداث السابع من أكتوبر.
وفي العاصمة البريطانية لندن، رفع العلم الفلسطيني على مبنى السفارة الفلسطينية عقب إعلان الاعتراف الرسمي.
واعتبر السفير الفلسطيني حسام زملط الخطوة تاريخية، مؤكدا أنها تأتي في وقت يواجه فيه الفلسطينيون في غزة حملة إبادة وتجويع على يد إسرائيل.
نتنياهو والرد المحتمل على الاعترافات
يرى نتنياهو أن هذه الاعترافات تشكل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل، وقد يستغلها لتبرير سياسات توسعية مثل توسيع الاستيطان، وفرض السيادة على الضفة الغربية، وإطلاق عملية عسكرية واسعة في غزة.
بهذا تصبح الاعترافات، التي مثلت للفلسطينيين بارقة أمل، مدخلًا إلى تصعيد إسرائيلي غير مسبوق.