أحمد فايق: المصريون يمتلكون جينات التفوق منذ الحضارة القديمة

أكد الإعلامي أحمد فايق أن المصريين يتمتعون بجينات متفوقة في العديد من المجالات العلمية والمهنية مثل الطب والهندسة والبحث العلمي، موضحًا أن هذه الميزة ليست وليدة العصر الحديث، وإنما ممتدة منذ عهد المصريين القدماء الذين أسسوا حضارة علمية سبقت العالم بقرون.
وقال فايق، خلال تقديمه برنامج "مصر تستطيع" المذاع على قناة DMC، إن هذه الجينات وحدها لا تكفي لتحقيق الإنجازات ما لم تُدعَم بالموهبة والتعليم الجيد والمدارس المتميزة التي تصقل القدرات وتفتح المجال أمام الإبداع.
الحضارة المصرية وبداية العلوم الطبية
أشار الإعلامي إلى أن الحضارة المصرية القديمة وضعت القواعد الأولى لعدد من العلوم، وعلى رأسها الطب، مشيرًا إلى أن النقوش والآثار المكتشفة ما زالت شاهدة حتى اليوم على عبقرية المصريين في ابتكار طرق التشخيص والعلاج، وهو ما يعتبر دليلًا دامغًا على امتلاك المصريين لتفوق علمي موروث عبر الأجيال.
وأضاف أن هذا الإرث لا يجب أن يُنظر إليه كتراث تاريخي فقط، وإنما كمنارة تلهم الأجيال الجديدة للسير على خطى أجدادهم، خاصة وأن مصر كانت من أوائل الدول التي وضعت أسس علمية معترف بها عالميًا.
نموذج طبي ملهم من الخارج
ولإبراز أهمية العلم والتعليم في استثمار الجينات، استشهد فايق بحالة طبية نادرة رصدتها جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة، حيث تمكن الأطباء من التعامل مع ورم سرطاني نادر التف حول العمود الفقري والحبل الشوكي لفتاة أمريكية.
وأوضح أن هذه التجربة تعد مثالًا حيًا على الإبداع والابتكار في مواجهة التحديات الطبية، مؤكداً أن الروح العلمية التي ظهرت في هذا الإنجاز تذكره دائمًا بما يمكن أن يقدمه المصريون إذا أُتيحت لهم فرص التعليم والتأهيل الجيد.
التفوق بين الماضي والحاضر
شدد فايق على أن التفوق المصري لم يتوقف عند التاريخ القديم، بل يترجم اليوم من خلال قصص نجاح متعددة لمصريين في الداخل والخارج، سواء في الجامعات العالمية أو في المؤسسات البحثية أو في الشركات الرائدة بمجالات التكنولوجيا والطب والهندسة.
وأشار إلى أن هذه النجاحات تعكس أن "الجينات المصرية" قادرة على الإبداع متى توفرت بيئة داعمة تتيح استثمارها بالشكل الصحيح، وأنها لا تقل عن قدرات أي شعوب أخرى سبقت في النهضة العلمية.
التعليم أساس استثمار الجينات
واختتم الإعلامي حديثه بالتأكيد على أن الجينات المتفوقة لا تتحول إلى إنجازات ملموسة إلا عبر التعليم الجيد، الذي يمثل الوسيلة الأهم لصقل المواهب وتنمية القدرات ، وأضاف أن مصر تمتلك رصيدًا بشريًا هائلًا يمكن أن يقودها لتكون في مصاف الدول المتقدمة علميًا إذا تم الاستثمار فيه بالشكل الأمثل.
وأكد أن مصر أمامها فرصة ذهبية في المرحلة المقبلة لتعزيز مكانتها العلمية من خلال دعم البحث العلمي وتوفير بيئة تعليمية متطورة، مشيرًا إلى أن المستقبل مرهون بقدرة الأجيال الجديدة على الجمع بين الموهبة الفطرية والجينات المتفوقة وبين العلم الحديث والتكنولوجيا المتقدمة.