حزب الله يتحدى الدولة اللبنانية بإضاءة صورة "إصبع نصرالله" على صخرة الروشة

أضاء حزب الله صخرة الروشة الشهيرة في بيروت بصورة كل من الأمينين العامين الراحلين للحزب حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، باستخدام تقنيات عرض متقدمة بتقنية الليزر، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نصر الله.

وشهدت الصخرة عرضًا ضوئيًا بارزًا تضمن صورة إصبع نصر الله الشهير، في دلالة رمزية أثارت الكثير من الجدل، لا سيما في ظل مخالفة الحدث لشروط الترخيص الممنوحة من قبل السلطات اللبنانية، بحسب ما أكده رئيس الحكومة نواف سلام.

الحكومة اللبنانية: خرق للقانون وانقلاب على الالتزامات

وفي أول تعليق رسمي، وصف رئيس الحكومة نواف سلام ما جرى بأنه "مخالفة واضحة لشروط الترخيص"، مؤكدًا أنه تواصل فورًا مع وزراء الداخلية والدفاع والعدل، وأصدر تعليماته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتورطين، مع إحالتهم إلى التحقيق.

وقال سلام:"ما حدث يمثل انقلابًا على الالتزامات الصريحة التي تعهدت بها الجهة المنظمة، ولن يزيدنا إلا تمسكًا ببناء دولة القانون والمؤسسات."

النيابة تتحرك واستدعاء المشاركين

في هذا السياق، كشفت مصادر لبنانية أن النيابة العامة التمييزية كلفت الأجهزة الأمنية بالتحقيق في الواقعة، مع استدعاء الأشخاص الذين أقدموا على تشغيل العرض الضوئي المخالف، وتحديد المسؤوليات في تنظيم الفعالية التي اعتُبرت استفزازية وغير منسقة بشكل قانوني.

وانطلقت الفعالية انطلقت من ميناء الأوزاعي عبر زوارق تابعة لحزب الله، تخللها عزف النشيد الوطني اللبناني، ثم نشيد الحزب، تلاه بث مرثية خاصة بصوت المنشد علي الرضا دمشق، تكريمًا لنصرالله وصفي الدين.

كما تم عرض مشاهد تجمع نصر الله بكل من الرئيس الراحل رفيق الحريري ونجله سعد الحريري، رئيس الوزراء الأسبق، في محاولة لإظهار بعد وطني جامع للفعالية، رغم ما أثارته من انقسام سياسي وشعبي واسع.

حضور سياسي وجماهيري كثيف

شارك في الفعالية وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب، إلى جانب النائب أمين شري وعدد من الشخصيات الحزبية والنواب، وسط حضور جماهيري كثيف احتشد منذ ساعات مبكرة، حيث تم رفع أعلام "حزب الله"، وردد المشاركون شعارات تأييد أبرزها "لبيك يا نصر الله".

الذكرى الأولى لاغتيال نصر الله

الفعالية جاءت في الذكرى الأولى لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية خلال العدوان على لبنان في سبتمبر من العام الماضي، في واحدة من أبرز محطات التصعيد العسكري بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.