إعلام عبري: الولايات المتحدة تخطط لاختيار توني بلير رئيسا لحكومة مؤقتة بغزة
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن مصدر سياسي لم تفصح عن هويته أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لتكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، برئاسة حكومة مؤقتة في قطاع غزة، وذلك في مرحلة انتقالية لا تشمل تدخلًا مباشرًا من السلطة الفلسطينية في بدايتها.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الخطة الأمريكية تتضمن إشراف بلير على عملية إعادة إعمار غزة وإدارتها، بالتعاون مع قوات دولية من المقرر أن تتولى حماية حدود القطاع، بما يضمن منع أي نشاط عسكري لحركة حماس مستقبلاً.
وأكد مصدر عربي للصحيفة أن الخطة تشمل نقل إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية لاحقًا، دون تحديد إطار زمني واضح لهذا الانتقال.
كما كشف المصدر أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قد عرض على عدد من القادة العرب مبادرة لبدء مفاوضات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، تتكامل مع الرؤية الأميركية الجديدة للمرحلة التالية في غزة.
الخطة الأمريكية حول غزة
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، في تقرير نشر الأسبوع الماضي، أن الخطة الأمريكية تتضمن تشكيل هيئة دولية للإشراف على إعادة الإعمار وإدارة القطاع لفترة تمتد لعدة سنوات، مع انتشار قوة دولية تعمل على تأمين الحدود ومنع حماس من إعادة بناء قوتها.
وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن هذه الخطة لا تزال في طور التبلور، وتحظى بدعم كامل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أنها لا تواجه رفضًا من إسرائيل حتى الآن.
وفي وقت سابق، كشف موقع أكسيوس التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية أن ترامب وويتكوف قدما لقادة عرب ومسلمين ما وصف بـ"خطة من 21 بندًا" تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتنظيم المرحلة التالية لما بعد حكم حماس. وأفادت التقارير بأن ردود الفعل كانت إيجابية من جانب عدد من الحاضرين.
ووفقًا لما ورد، تتضمن الخطة الأمريكية عدة بنود رئيسية، أبرزها:
- الإفراج الكامل عن الرهائن المحتجزين في غزة.
- وقف دائم لإطلاق النار.
- انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع أنحاء قطاع غزة.
مصر ترفض حزمة مساعدات ضخمة مقابل تهجير سكان غزة
وفي سياق متصل، أفادت قناة كان 11 العبرية بأن مصر رفضت مؤخرًا حزمة مساعدات اقتصادية غير مسبوقة، عرضتها عدة دول أوروبية كجزء من خطة للضغط على القاهرة من أجل قبول تهجير سكان غزة إلى الأراضي المصرية.
وأكدت القناة أن مصر جددت موقفها الرافض بشكل قاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين المصريين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي، بأن القاهرة ترفض المساس بالحقوق الوطنية والإنسانية للفلسطينيين، وتؤيد فقط الحلول التي تضمن بقاء سكان القطاع على أرضهم.
