عاجل

ترامب يستقبل نظيره التركي أردوغان في البيت الأبيض

استقبال ترامب لأردوغان
استقبال ترامب لأردوغان

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن في زيارة لأول مرة بعد 6 سنوات.

ويستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض  في زيارة تعتبر الأهم منذ سنوات، حيث يسعى الرئيس التركي إلى استثمار التحسن اللافت في العلاقات الثنائية لإقناع واشنطن برفع العقوبات والسماح لبلاده بإعادة الانضمام إلى برنامج الطائرات المقاتلة إف-35.

أول زيارة منذ 6 سنوات وسط طموحات اقتصادية وعسكرية

تعد هذه الزيارة الأولى لأردوغان إلى واشنطن منذ نحو ستة أعوام، وتأتي في وقت تتطلع فيه أنقرة إلى تحقيق مكاسب استراتيجية على المستويين الاقتصادي والعسكري من خلال إدارة ترامب، التي تعرف بانفتاحها على الصفقات الدفاعية الكبرى والتفاهمات التجارية الواسعة.

ووفقًا لمسؤولين أتراك مطلعين، تسعى تركيا إلى إبرام اتفاقيات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار، تشمل شراء طائرات مقاتلة من شركة لوكهيد مارتن، وطائرات من شركة بوينج، وصفقات في مجال الغاز الطبيعي المسال.

إدارة ترامب مقابل إدارة بايدن: تغيير في المواقف

على عكس إدارة الرئيس السابق جو بايدن التي أبقت أنقرة في دائرة التوتر بسبب العلاقات الوثيقة التي تربطها بموسكو، تنظر إدارة ترامب الحالية إلى تركيا بعين أكثر إيجابية، مستفيدة من العلاقات الشخصية المتينة بين ترامب وأردوغان، ما يعزز فرص استئناف التعاون في ملفات عدة.

تقارب في سوريا وخلاف في غزة

رغم التباينات التي شابت العلاقات خلال ولاية ترامب الأولى، إلا أن تقاطع المصالح في سوريا، حيث يدعم الطرفان الحكومة المؤقتة، ساهم في تقارب ملحوظ مؤخرًا. 

لكن ملف الحرب الإسرائيلية على غزة يظل أحد أبرز نقاط الخلاف، حيث تعتبر أنقرة ما يحدث هناك "إبادة جماعية"، وقد استخدم أردوغان هذا التوصيف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً:"كل من يتقاعس عن الحديث واتخاذ موقف من الوحشية في غزة، يشارك في مسؤولية هذه الجرائم".

صفقات الدفاع على رأس الأولويات

يرى الرئيس التركي أن هذه الزيارة تمثل فرصة لإعادة توجيه العلاقات الثنائية، خاصة بعد أن توترت إثر شراء أنقرة لمنظومات إس-400 الروسية، وهي الخطوة التي أدت إلى استبعاد تركيا من برنامج F-35.

رغم ذلك، تعول أنقرة على رغبة إدارة ترامب في إنعاش التعاون الدفاعي، حيث ترتبط تركيا ارتباطًا وثيقًا بالدعم الأمريكي العسكري والدبلوماسي.

وقد صرح تيمور سويلمز، السفير التركي السابق في واشنطن، بأن إمكانية شراء مقاتلات F-35 لا تزال قائمة، إذا ما توفرت الإرادة السياسية وتم التوصل إلى إطار عمل يعالج القضايا العالقة.

من جهته، قال الرئيس ترامب قبل اللقاء:"أتوقع أن تنتهي محادثات الـ F-35 بنتائج إيجابية".

وثيقة نوايا ومفاوضات على الطاولة

بحسب مسؤول أمريكي، أعدّت واشنطن بيان نوايا لتيسير المحادثات مع تركيا، يتضمن صفقات عسكرية منها شراء 40 طائرة إف-16 بمواصفات حديثة، بالإضافة إلى تعديلات ومعدات متقدمة تزيد من قيمتها، في المقابل تم استبعاد الطائرات إف-35 من الوثيقة، بسبب القيود القانونية المرتبطة باستمرار امتلاك تركيا لمنظومات الدفاع الروسية.

تعزيز القدرات الجوية التركية

تسعى تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى تعزيز قوتها الجوية في ظل تصاعد التهديدات في الشرق الأوسط، وشرق المتوسط، والبحر الأسود، خاصة في ظل موقعها الجغرافي المتاخم لكل من روسيا وأوكرانيا.

تم نسخ الرابط