عاجل

محمود عباس: نرفض خطط إسرائيل الكبرى.. وحماس لا تمثل الشعب الفلسطيني

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل تنفيذ سياسات استعمارية ممنهجة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، من خلال التوسع الاستيطاني غير القانوني، بما يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأشار محمود عباس خلال كلمته في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو، اليوم الخميس،  إلى مخططات إسرائيلية تشمل إنشاء مشروعات استيطانية جديدة، من بينها خطة البناء في منطقة E1، معتبراً أن هذه الخطط تشكل انتهاكاً مباشراً لقرارات الشرعية الدولية.

إدانة خطة خريطة إسرائيل الكبرى

كما أدان الرئيس الفلسطيني ما أسماه خطة "إسرائيل الكبرى"، التي أعلن عنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ترفضها وتستنكرها بشدة، خاصة أنها تتضمن التوسع داخل أراضي دول عربية ذات سيادة، وهو ما وصفه بأنه تطور خطير وغير مقبول.

وأضاف عباس: "ندين كذلك الهجوم الغاشم على دولة قطر، ونعتبره تصعيداً بالغ الخطورة وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ما يستدعي تدخلاً دولياً حاسماً وإجراءات رادعة لوقف هذه السياسات التوسعية".

الرئيس الفلسطيني يرفض عملية 7 أكتوبر

وفيما يخص أحداث 7 أكتوبر، جدد الرئيس الفلسطيني رفضه الكامل لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس، وقال: "رغم كل ما عاناه شعبنا الفلسطيني من ظلم واضطهاد، فإننا نرفض ما قامت به حركة حماس من استهداف للمدنيين الإسرائيليين وأخذهم رهائن، فهذه الأفعال لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا تمتّ إلى نضاله الوطني العادل بصلة".

وشدد عباس على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مشيراً إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة لتحمّل كامل المسؤولية عن الأمن والحكم في القطاع، في إطار بناء مؤسسات الدولة الواحدة.

وقال في هذا الإطار: "لن يكون لحماس أي دور في الحكم. ويجب على الحركة، وكافة الفصائل الأخرى، تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، التزاماً بمبدأ القانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد، نحن لا نرغب في إنشاء دولة مسلحة، بل دولة مدنية ذات سيادة، تحترم القانون وتحمي مواطنيها".

وفي الشأن الدولي، حمّل عباس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعطيل تنفيذ أكثر من ألف قرار دولي يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن العدالة لا يمكن أن تتحقق في ظل استمرار الاحتلال.

كما أعرب الرئيس الفلسطسنسعن تقدير القيادة الفلسطينية للدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وقدّمت لها الدعم السياسي والإنساني، داعياً بقية دول العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة، من أجل ترسيخ حل الدولتين كخيار عادل ونهائي.

وأضاف: "نثمن جميع المواقف الدولية التي دعمت الشعب الفلسطيني، ونطالب الدول التي لم تعترف بعد بدولتنا أن تقوم بذلك في أقرب وقت، دعمًا للعدالة، ولحقوق الشعوب في تقرير مصيرها".

وفي ختام كلمته، عاد عباس للتأكيد على موقفه من غزة، مشدداً على أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا نضاله التاريخي من أجل التحرر، موضحاً أن المستقبل السياسي والإداري لقطاع غزة يجب أن يكون بيد السلطة الوطنية الفلسطينية وحدها، ضمن رؤية شاملة لبناء دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بأمن وسلام.

تم نسخ الرابط