أطفال غزة في قلب المأساة.. 45% من الشهداء صغار ضحايا العدوان
حذّر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الأطفال يتعرضون لأبشع أنواع العدوان، إذ يشكّلون ما بين 40 و45% من إجمالي الشهداء، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على مختلف مناطق القطاع.
الوضع في غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية
وقال الشوا، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن الوضع في غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية مع تزايد التحذيرات من انهيار المنظومة الصحية، نتيجة الاستهداف المتكرر للطواقم الطبية والمؤسسات الصحية، إلى جانب تضييق الخناق على عمل الهيئات الإنسانية بكل قطاعاتها.
وأوضح أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون تبعات القصف المتواصل وتفاقم الكارثة الإنسانية، بينما يمنع الاحتلال دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، وهو ما يهدد عمل المستشفيات وقطاع المياه والخدمات الأساسية.
ما يُسمح بدخوله من مساعدات غذائية لا يتجاوز 10% فقط
وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى أن ما يُسمح بدخوله من مساعدات غذائية لا يتجاوز 10% فقط من احتياجات المدنيين، لافتًا إلى أن الاحتلال يواصل للأسبوع الثاني على التوالي إغلاق معبر زيكيم شمال غزة، الذي كان يُعد شريان حياة لإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي سياق أخر، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من استهدافه للمؤسسات الطبية والإنسانية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، محذرًا من تفاقم الوضع الإنساني والصحي إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة.
استهداف المنظمات الصحية
وأوضح الشوا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أن قوات الاحتلال استهدفت عددًا من المنظمات الأهلية الطبية، من بينها جمعية الإغاثة الطبية وبرنامج غزة للصحة النفسية، كما قامت بمحاصرة مستشفى القدس في منطقة تل الهوى، وألحقت أضرارًا جسيمة بمحطة توليد الأكسجين التابعة له.
استهداف الطواقم الطبية
وأضاف: «الوضع الصحي في غزة وصل إلى مرحلة حرجة، وكنا قد حذرنا مرارًا من تداعيات هذا التصعيد الذي يشمل استهداف الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية، إلى جانب التضييق الشديد على المؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع».
وأكد الشوا أن مئات الآلاف من الفلسطينيين باتوا يواجهون خطر الموت بسبب القصف المباشر، إلى جانب تداعيات الكارثة الإنسانية المتمثلة في نقص الأدوية، نفاد المستلزمات الطبية، واستمرار تحريض الاحتلال الإسرائيلي على المنظومة الصحية.
