مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منصة للهوية والذاكرة |فيديو

قالت وفاء مراس، المديرة الفنية لمهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنّ الدورة السادسة للمهرجان التي تنطلق في مدينة لاهاي من الخامس والعشرين حتى 28 سبتمبر، تأتي بعد إعادة قراءة شاملة لتجربة المهرجان الذي تأسس عام 2018 على يد مؤسسة صوت الشباب المتعدد الجنسيات، وذلك بهدف اختيار أعمق للأفلام يعكس فلسفة المهرجان ويعزز صلته ببيئة لاهاي.
قضايا الهوية والانتماء
وأضافت مراس، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ دورة هذا العام تركز على الأفلام التي تلامس قضايا الهوية والانتماء والذاكرة والمنفى، وما يرتبط بذلك من تجارب الجاليات العربية والأفريقية المقيمة في أوروبا.
مهرجان يقدم أفلام قصيرة
وأكدت، أنّ المهرجان يسعى لتقديم صورة مغايرة عن الإنسان العربي بعيداً عن التنميط، من خلال أفلام قصيرة وطويلة من السعودية والعراق وفلسطين ومصر والجزائر والمغرب، إلى جانب إنتاجات عربية في أوروبا.

تأسيس مهرجانات بارزة
وأوضحت المديرة الفنية أنّ حفل الافتتاح يشهد تكريم الخبير السينمائي العراقي انتشال التميمي تقديراً لعطائه الكبير في خدمة السينما العربية وربطها بالغرب.
وأشارت، مشيرة إلى أن التميمي أسهم في تأسيس مهرجانات بارزة مثل روتردام العربي، وأبوظبي، والجونة.
وأعلنت أن فيلم الافتتاح سيكون «ناجي العلي» للمخرج العراقي قاسم عبد، والذي يخلّد شخصية رسام الكاريكاتير الفلسطيني ورمز المقاومة حنظلة، بما يحمله من دلالات إنسانية وسياسية عابرة للأجيال.
دور السينما الفلسطينية
وشددت على أنّ السينما ليست مجرد وسيلة للمتعة البصرية، بل أداة لاختراق الفكر ودغدغة الوجدان والتعبير عن القضايا المصيرية، مؤكدة أنّها تمثل "صوت من لا صوت له".
وأوضحت أنّ اختيار فيلم «ناجي العلي» لحفل الافتتاح ينسجم مع فلسفة المهرجان التي تقاوم كل أشكال العنصرية والاحتقار والاحتلال، وتعكس دور السينما الفلسطينية والعربية كأداة للمقاومة وكجسر للتواصل بين الثقافات.
في سياق متصل، تشهد مدينة تيلبورج الهولندية انطلاق مهرجان عالمي فريد من نوعه يعرف باسم أيام الشعر الأحمر، حيث يتوافد الآلاف من أصحاب الشعر الأحمر من مختلف أنحاء العالم للاحتفال بتميزهم النادر ويقام المهرجان مجانًا ومفتوحا للجميع، ليكون منصة تحتفي بالتنوع الثقافي والجمالي، مع مشاركة أكثر من 80 جنسية.