محافظ جنوب سيناء يكرم حفظة القرآن الكريم والفريق المشرف على المسابقة بمناسبة ليلة القدر

كرم محافظ جنوب سيناء، الدكتور خالد مبارك، حفظة القرآن الكريم في المسابقة المشتركة بين محافظة جنوب سيناء ووزارة الأوقاف. حيث تم تكريم 14 من حفظة القرآن الكريم، الذين أبدعوا في حفظ القرآن كاملاً أو أجزاء مختلفة منه، بما في ذلك حفظ ثلثه، ربع القرآن، ونصفه.
و أعرب الدكتور خالد مبارك عن سعادته بالمستوى المتميز الذي أظهره المشاركون، مؤكداً على أهمية تشجيع النشء على حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه.
كما تم تكريم فريق العمل الذي قام بتنظيم المسابقة، بقيادة وكيل وزارة الأوقاف في محافظة جنوب سيناء، وذلك تقديراً لجهودهم في دعم حفظة كتاب الله وتشجيع الشباب و النشأ علي اتمام الحفظ والتلاوة والحث علي العمل بآياته المباركة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التكريم يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاهتمام بالمتميزين وخاصة حفظة القرآن الكريم وفي اطار استراتيجية محافظة جنوب سيناء لدعم وتفعيل الأنشطة الدينية والثقافية، وتعزيز الاهتمام بالمتميزين من النشأ والشباب في مختلف المجالات.
حفظ القرآن الكريم واجب كفائي
وقالت دار الإفتاء إن حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة ليظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، وهو واجب عيني على كل فرد فيما يتأدى به فرض الصلاة، ومن المقرر أن "الوسائل لها أحكام المقاصد"؛ فإذا تعينت وسيلةٌ ما لأداءِ واجبٍ ما فهي واجبةٌ؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وإذا ضاق الأمر اتسع.
ومن مقاصد الشرع تيسير حفظ القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾.
قال الإمام الرازي في "تفسيره" فيه وجوه؛ الأول: للحفظ، فيمكن حفظه ويسهل، ولم يكن شيء من كتب الله تعالى يُحفظ على ظهر القلب غير القرآن، وقوله تعالى: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ أي: هل مَن يحفظ؟
وقال سعيد بن جبير: ليس مِن كُتُبِ الله كتابٌ يُقرَأُ كلُّه ظاهرًا إلا القرآن.
فما يسر الله تعالى حفظَه إلا واقتضى ذلك تيسير الوسائل لدرك هذه الغاية الشريفة.
والمسلمون مكلَّفون بما في وسعهم وطاقتهم، ولم يحمِّلهم الشرع إلَّا على قدر ما آتاهم الله من الوسائل لتحقيق المقاصد.