لحسم الجدل حول زكاة الفطر نقود أم حبوب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يجيب
سؤال يتكرر كل عام مع قرب عيد الفطر عن إخراج زكاة الفطر، هل يجوز إخراجها نقودا أم يجب أن تكون حبوبا؟
ويجيب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور عمرو الورداني: إن زكاة الفطر تخرج نقودًا، مشددًا على أن أي مواطن في أي دولة يتبع مؤسسات الفتوى في دولته، لأن الفتوى تتغير بتغير المكان والزمان والأحوال والأشخاص.
تخيل الحال والزمان
أضاف "لم يفرض علينا إخراج حبوب ولكن قال "أغنوهم عن السؤال هذا اليوم" فلابد أن يشاركنا الفقراء والمساكين، إخراج الحبوب قدرها بصاع وهو عبارة عن 2 كيلو من غالب قوت البلد للفقراء والمساكين والغالب في مصر هو القمح، الفقير في عصر النبي لم يكن عنده التفاصيل الكثيرة في حياتنا ولكن تغير الزمن والحال يفرض أن تكون على هيئة نقود والفقير هو الذي يحدد احتياجاته وهذا الذي يحقق الإغناء له".
وأوضح «الورداني» أن مذهب الشخص هو مذهب مفتيه الذي اجتهد وتنفق عليه الدولة لأداء وظيفته المجتمعية، وطالما أن الجهة المسؤولة عن الفتوى أفتت بخروج زكاة الفطر مالًا، فعلينا أن نتبع دار الإفتاء المصرية.
حدد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1446 هجرياً بـ35 جنيهاً كحدٍ أدنى عن كل فرد، كما حدد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي معتبر بـ30 جنيهاً لهذا العام.
وأوضح أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
لفت مفتي الجمهورية إلى أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 35 جنيهاً، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيراً إلى أنه يجوز إخراج زكاة الفطر حبوباً، ويجوز إخراج القيمة، وأن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة فى جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقوداً بدلاً من الحبوب تيسيراً على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
وقال دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بـ«فيس بوك» يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا وفقًا لرأي الإمام أبي حنيفة، الذي أجاز ذلك لتيسير الأمور على الفقراء وتمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وأكدت دار الإفتاء أن الفتوى مستقرة على هذا الرأي منذ سنوات.
