رحمة النبي ﷺ منهاج حياة..ندوة دينية بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها

شهد مسجد السيدة زينب رضي الله عنها انعقاد ندوة دعوية ضمن فعاليات مبادرة "صحح مفاهيمك"، والتي جاءت تحت عنوان "رحمة الجناب النبوي ﷺ ليست صفة فقط بل منهاج ودستور للحياة".
دستورإنساني للتعامل مع جميع المخلوقات
أوضحت الواعظة صباح مصطفى إبراهيم حجاج والواعظة صفاء علي أن رحمة النبي ﷺ لم تكن مجرد سلوك فردي أو صفة خاصة به، بل هي منهج شامل يصلح أن يكون دستورًا إنسانيًا للتعامل مع جميع المخلوقات.
وأكدت واعظة وزارة الأوقاف أن هذه الرحمة تجلت في خلقه العظيم كما جاء في قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
الاقتداء بالرحمة النبوية ضرورة لتحقيق السكينة المجتمعية
وتناولت الندوة نماذج عملية لتطبيقات هذه الرحمة في حياة الناس، بدءًا من التعامل مع الأطفال برفق وحنان، ومع المرأة بتقدير واحترام، ومع الحيوان برعاية ورحمة، بل ومع البيئة ذاتها بالحفاظ عليها وصون مواردها، مشددة على أن الاقتداء بالرحمة النبوية ضرورة لتحقيق السكينة المجتمعية والإنسانية.
التخلق بأخلاق النبي ﷺ
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن التخلق بأخلاق النبي ﷺ في الرحمة واللين والرفق هو السبيل الأقوم لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وبناء مجتمع يقوم على المحبة والإنسانية، ويعكس الصورة الحقيقية لرسالة الإسلام.
فيما واصلت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025م، تنفيذ فعاليات مبادرة "جلسات الدوار" بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، في خطوة تعكس الدور المجتمعي الذي تضطلع به المؤسسات الدينية والوطنية لدعم الاستقرار الأسري وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع.
تكثيف برامج الحماية الاجتماعية
وتأتي هذه المبادرة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن تكثيف برامج الحماية الاجتماعية، وبرعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبإشراف الشيخ سلامة عبد الرازق ؛مدير مديرية أوقاف الفيوم، والشيخ يحيى محمد ؛ مدير الدعوة.
وشهدت الفعاليات مشاركة واسعة من ممثلي المجلس القومي للمرأة بمحافظة الفيوم، حيث حضرت الدكتورة أمال هاشم، والدكتورة إيمان إبراهيم، إلى جانب الواعظة هبة مختار، وعدد من الحضور من أبناء المجتمع المحلي، الذين تفاعلوا مع محاور اللقاءات المطروحة.
خطاب توعوي يجمع بين الأصالة والمعاصرة
وأكد الشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الفيوم في كلمته أن "جلسات الدوار" تأتي استجابة لحاجة المجتمع إلى خطاب توعوي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويرتكز على قيم الدين الإسلامي الحنيف، مع التصدي للمفاهيم الخاطئة التي تعوق مسيرة الأسرة المصرية، مثل قضايا الزواج المبكر، وختان الإناث، والتسرب من التعليم. وشدد على أن بناء أسرة مستقرة ومتماسكة هو الركيزة الأولى لإعداد أجيال قادرة على النهوض بالمجتمع وخدمة الوطن.