خالد أبو بكر يدعم طالب طب يعمل ميكانيكيًا: نموذج للإصرار والطموح

أشاد المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر بقصة الشاب حسن محمد، طالب كلية الطب من محافظة أسيوط، الذي يجمع بين الدراسة في أصعب الكليات وعمله في ورشة ميكانيكا لتأمين نفقاته ، القصة التي أثارت إعجاب كثيرين، وصلت إلى أبو بكر من خلال أحد المواقع الصحفية، فقرر أن يخصص لها مساحة في برنامجه "آخر النهار" المذاع عبر قناة "النهار".
وقال أبو بكر إنه تأثر بشكل بالغ بما قرأه عن حسن، معتبرًا أن هذه النماذج تعكس المعنى الحقيقي للكفاح والشرف في المجتمع المصري، مؤكداً أن أمثال هذا الشاب هم أبطال حقيقيون يستحقون الدعم والاحتفاء.
مواجهة التنمر بالعمل الشريف
خالد أبو بكر لفت إلى أن حسن تعرض للتنمر من بعض المحيطين به بسبب عمله كميكانيكي، رغم أن العمل الشريف لا ينتقص من قيمة صاحبه، بل يزيده فخرًا ،وأضاف موجهاً حديثه للشاب:"يا حسن، ارفع رأسك عاليًا، فأنت نموذج للشاب المجتهد الذي سيصبح دكتورًا كبيرًا في المستقبل. هذه الأيام الصعبة ستتحول يومًا ما إلى حكايات ترويها لأولادك وأحفادك، وستكون مصدر فخر لهم ولك".
وأكد أن كل من يسخر من هذا الشاب لا يفهم معنى الكرامة، بينما حسن يمثل الصورة المشرقة للشباب المصري الذي يرفض الاستسلام للظروف.
أبو بكر يربط قصته بتجربته الشخصية
لم يكتفِ خالد أبو بكر بالإشادة، بل كشف عن جزء من رحلته الشخصية، قائلاً: "أنا كنت زيك يومًا ما، أصحو فجرًا وأعمل وأحمل على كتفي ، واليوم، أرتدي هذه البدلة التي اشتريتها بعرقي. كل خطوة في الحياة لها ثمنها، والعمل الشريف وسام على صدر صاحبه".
هذا الربط بين تجربته وتجربة حسن، منح حديث أبو بكر صدقًا وقوة إضافية، وأرسل رسالة واضحة لكل شاب بأن النجاح لا يأتي إلا بالعرق والصبر.
مبادرة لدعم حسن
وأشار الإعلامي إلى أنه تواصل مع فريقه وطلب منهم رقم هاتف حسن محمد، موضحًا أنه يرغب في تقديم دعم حقيقي له، سواء ماديًا أو معنويًا، كتشجيع لمسيرته التي تستحق كل التقدير ،وقال: "الورشة التي تعمل فيها يا حسن ليست عيبًا، بل هي بداية طريقك، وهي شهادة على اجتهادك مثل أي وسام شرف في هذا البلد".
دعوة عامة لتقدير المكافحين
وفي ختام حديثه، وجه أبو بكر رسالة إلى كل شاب يسعى وراء رزقه بكرامة، قائلاً: "كل التحية والتقدير لكل من يعمل بجد ويصحو من أجل لقمة عيشه علينا أن نسلط الضوء على هذه النماذج المشرّفة ونمنحها الدعم النفسي والمعنوي، حتى تستمر في طريقها".
وأضاف أن اليوم الذي يتخرج فيه حسن كطبيب، سيكون يومًا يحتفي به الجميع، ليس في أسيوط فقط، بل في مصر كلها، لأن قصته مثال يحتذى به في الإرادة والصمود وتحقيق الأحلام.