بعد وصوله لأعلى مستوياته.. خبير صناعة المصوغات يكشف سبب الارتفاع القياسي

قال الدكتور ناجي فرج، خبير صناعة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب سجلت مؤخرًا ارتفاعات غير مسبوقة في السوقين العالمي والمحلي، مشيرًا إلى أن عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، تخطى حاجز 5000 جنيه، ووصل في بعض الأوقات إلى 5200 جنيه، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 41500 جنيه.
قفزة عالمية بسبب قرارات الفيدرالي الأمريكي والمشتريات الآسيوية
وأوضح فرج خلال مداخلة عبر برنامج كلام خاص، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم، أن السبب الرئيسي وراء هذه الطفرة في أسعار الذهب هو قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع الإعلان عن نية تنفيذ ثلاث تخفيضات إضافية حتى عام 2026.
وأضاف أن الطلب المتزايد من الأسواق الآسيوية على المعدن الأصفر ساهم بشكل كبير في زيادة الأسعار، حيث بلغت أسعار الذهب عالميًا 3785 دولارًا للأوقية وهو رقم قياسي لم يُسجّل من قبل.
توقعات الذهب حتى نهاية العام: تراجع مؤقت ثم صعود نحو 6000 جنيه
وأشار الخبير إلى أن الأسعار قد تشهد بعض التراجعات المؤقتة خلال الفترة القصيرة المقبلة نتيجة عمليات جني الأرباح، لكنه أكد أن الاتجاه العام سيظل صاعدًا، مشيرا إلى أن أسعار الذهب قد تصل إلى 4000 دولار عالميًا بنهاية عام 2025، وهو ما قد يدفع عيار 21 في السوق المصري إلى مستوى 6000 جنيه.
هل الوقت مناسب للبيع أم الشراء؟
قال فرج إن الذهب هو استثمار آمن ومستقر في أي وقت طالما تتوفر السيولة لدى المستثمر، مشددًا على أن الوقت الحالي مناسب للشراء وليس للبيع.
وأوضح أن الذهب يُعتبر مخزنًا ممتازًا للقيمة، وأن الأسعار مرشحة لتحقيق قمم جديدة، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان والعائد الجيد.
اقتراح إيداع الذهب في البنوك.. ما رأي الخبير؟
وحول الاقتراح الذي طرحه النائب أحمد أبو هشيمة بشأن إيداع الذهب في البنوك، قال الدكتور ناجي فرج إن هناك بالفعل توجهًا نحو تأسيس صناديق استثمار خاصة بالذهب، تتيح للمواطنين تحقيق عائد ربع سنوي على مدخراتهم من الذهب.
ونوّه إلى أن هذه الصناديق، في حال تم تفعيلها بشكل صحيح، ستمكّن المواطنين من استثمار ذهبهم بأمان، والحصول على عوائد منتظمة، دون التفريط فيه أو تركه بلا استخدام في المنازل.
مكاسب للدولة والمواطن من صناديق الاستثمار الذهبية
أشار فرج إلى أن هذه الفكرة تحمل مكاسب مشتركة لكل من الدولة والمواطن؛ إذ تساهم في رفع احتياطي الذهب داخل الجهاز المصرفي أو صناديق الاستثمار، بدلًا من تجميده في المنازل، وفي الوقت نفسه تتيح للمواطن دخلًا إضافيًا دوريًا.
وأكد أن المواطن يمكنه استرداد الذهب في أي وقت، أو بيعه بسعر السوق، إلى جانب العائد الربع سنوي الذي يحصل عليه من الصندوق، ما يجعل هذه الصيغة أكثر أمانًا واستفادة على المدى البعيد.