عضو مجلس الشيوخ: تشريعات المرحلة المقبلة ستواكب توجهات الدولة في بناء الإنسان

أعربت الدكتورة سوزي سمير، عضو مجلس الشيوخ، عن بالغ فخرها واعتزازها باستخراج كارنيه عضوية المجلس، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل بداية لمسؤولية وطنية عظيمة ستبذل من أجلها كل الجهد لخدمة المواطن المصري والدفاع عن قضاياه من داخل أروقة المجلس.
وأكدت النائبة في بيان لها، أن انضمامها إلى مجلس الشيوخ يأتي في ظل دعم وثقة حزب "حماة الوطن"، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالأجندة التشريعية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
وقالت الدكتورة سوزي سمير إن من أولوياتها خلال الفترة المقبلة: "المشاركة الفاعلة في مناقشة مشروعات القوانين المرتبطة بضمان كرامة المواطن المصري وتعزيز منظومة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ودعم التشريعات التي تعزز مبادئ المساواة وعدم التمييز وترسخ مفاهيم المواطنة الكاملة لجميع فئات المجتمع، والعمل على تقوية منظومة الحماية الاجتماعية من خلال تشريعات تضمن حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا، والمساهمة في تطوير التشريعات ذات الصلة بالحريات العامة وحقوق الإنسان، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها الدولة المصرية".
منظومة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
وأضافت أن الفترة المقبلة ستشهد تفاعلًا مباشرًا مع المواطنين والمجتمع المدني للاستماع إلى أولوياتهم، وتوصيل صوتهم تحت قبة المجلس، إيمانًا منها بأن التمثيل الحقيقي يبدأ من القاعدة المجتمعية وينتهي بتشريعات عادلة ومستجيبة للاحتياجات الحقيقية للمواطن.
واختتمت الدكتورة سوزي سمير بيانها بالتأكيد على أن عضويتها بمجلس الشيوخ تمثل تكليفًا قبل أن تكون تشريفًا، وأنها ملتزمة بأن تكون على قدر هذه الثقة والمسؤولية الوطنية في خدمة الوطن والمواطن، تحت راية الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكان مجلس الشيوخ قد بدأ، أمس الثلاثاء، أولى أيام استقبال الأعضاء الجدد، حيث أنهى نحو 86 نائبًا إجراءات استخراج كارنيهات العضوية، وكان من أوائل المتسلمين النائب أحمد يحيى الجحش، عضو المجلس عن محافظة الشرقية (فردي).
وقد خصصت الأمانة العامة للمجلس، برئاسة المستشار محمود إسماعيل عتمان، لجانًا لتنظيم استقبال النواب وتيسير إجراءات العضوية، إلى جانب تفعيل البصمة الإلكترونية الخاصة بالحضور والانصراف، مع توزيع الأعضاء على قطاعات جغرافية لتسهيل عملية الاستقبال.
استخراج كارنيهات العضوية
ومن المقرر أن يشمل استقبال اليوم أعضاء دوائر محافظات شمال ووسط وجنوب الصعيد، وقطاع غرب الدلتا، بنظامي القائمة والفردي، وذلك بعد استقبال أعضاء قطاع القاهرة وشرق وجنوب ووسط الدلتا خلال اليوم الأول.
ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ المنتخبين 200 عضوًا بنظامي القائمة والفردي، في انتظار صدور القرار الجمهوري بتعيين 100 عضو إضافي لاستكمال تشكيل المجلس وفقًا للدستور وقانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020.
ويُنظر إلى الفصل التشريعي الثاني لمجلس الشيوخ (2025 – 2030) باعتباره مرحلة جديدة لتعزيز العمل البرلماني في مصر، خاصة في ظل تنوع تمثيل الأعضاء من خلفيات حزبية وسياسية وأكاديمية، وهو ما يُتوقع أن يسهم في دعم مسيرة التشريع وصنع القرار الوطني.
وقال المستشار محمود عتمان، الأمين العام لمجلس الشيوخ، في تصريحاته أمس مع “إكسترا نيوز”: «احنا اليوم إن شاء الله بنستقبل 100 عضو من الأعضاء الفائزين في الانتخابات بالقائمة والفردي عن محافظات القاهرة وجنوب وشرق ووسط الدلتا، عددهم 100 عضو، وغدًا إن شاء الله سنستقبل 100 عضو عن محافظات الجيزة وجنوب ووسط وشمال الصعيد وغرب الدلتا بإذن الله».
وأوضح المستشار عتمان، أن حفل الاستقبال يتم عقده على مدار يومين من الساعة10 صباحًا وحتى 5 مساءً، وأنه قد تم بالفعل طباعة وتسليم كارنيهات العضوية للأعضاء الجدد، بالإضافة إلى الحقيبة البرلمانية.
وفيما يخص محتويات الحقيبة البرلمانية، أشار إلى أنها تحتوي على: «تابلت خاص بالسيد العضو، وعليه الإيميل الخاص به اللي هو يتعامل به في شغل المجلس، لأن نظام العمل والتراسل في المجلس كله إلكتروني وفقًا لنص اللائحة، فالتابلت مجهز للسيد العضو إن هو يمارس به مهامه البرلمانية»، مضيفا: أن التابلت يتضمن جميع ما يخص العضو من نصوص دستورية وقوانين ولوائح، مشيرًا إلى أن الحقيبة تتضمن أيضًا: «كتاب يضم مجموعة الدستور والقوانين، مجلس الشيوخ، مجلس النواب، لائحة مجلس الشيوخ، لائحة مجلس النواب، قانون الانتخابات، وكل ما يخص الحقوق السياسية، وكل ما يعين السيد العضو على أداء مهمته، وفيه بعد كده بنديهم نسخة من إقرار الذمة المالية، ونسخة من نموذج استخراج جواز السفر للسيد النائب».