مقتنيات نادرة وذاكرة حية.. المركز القومي للمسرح يوثق تاريخ الفنون المصرية

قال المخرج عادل حسان، رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إن المركز الذي تأسس عام 1980 يعد مؤسسة فنية متكاملة تجمع بين ثلاثة قطاعات رئيسية هي المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وهو يضطلع بدور هام في الحفاظ على التراث المصري الأصيل بالإضافة إلى دعم الحراك الفني الحالي.
الساحة الفنية المصرية
وأضاف حسان خلال لقاء على قناة «إكسترا نيوز»، أن المركز لا يقتصر على صون التراث فقط، بل يسعى أيضا لتوثيق ما يحدث على الساحة الفنية المصرية اليوم، وذلك نظراً لاتساع الرقعة الجغرافية في مصر التي تضم 27 محافظة تزخر بفنون وتراث غني ومتنوع.
مقتنيات نادرة داخل المركز
وأكد رئيس المركز أنه منذ توليه المنصب قبل ستة أشهر، حرص على تفعيل دور المركز ومشاركته الفاعلة في الحركة الفنية، مع الحرص على أن يكون التراث المتوفر في المركز متاحا لجميع المهتمين.
وعن ذاكرة المركز الفنية، أشار حسان إلى أن المركز يعد متحفا وطنيا يحتوي على عدد ضخم من المقتنيات النادرة التي تعود إلى كبار نجوم الفن المصري عبر التاريخ، مثل الملابس والعقود الأصلية لسيد درويش وعبد الحليم حافظ ويوسف وهبي، بالإضافة إلى قطع فنية قيمة ومجموعة كبيرة من اللوحات والمنحوتات لرواد المسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
تاريخ الفن المصري
وأوضح رئيس المركز القومي للمسرح أن الزيارة إلى متحف المركز تترك انطباعا قويا بسبب الكم الهائل من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ الفن المصري وتوثق مراحله المختلفة، مما يجعلها محطة هامة للباحثين والمهتمين.
وأضاف حسان أن المركز يمتلك أرشيفًا مرئيًا مهمًا يضم تسجيلات مسرحيات، حفلات غنائية، عروض فلكلورية، وفنون شعبية، إلى جانب مكتبة ورقية ضخمة تضم إصدارات فنية وتاريخية، يجري حاليًا تحويلها إلى أرشيف رقمي يُتاح عبر الإنترنت لتسهيل الوصول إلى الباحثين في مختلف أنحاء العالم.
في وقت سابق، قال المخرج المسرحي عادل حسان رئيس المركز القومي للمسرح، إن المسرح بطبيعته فن متمرد، يبدأ من تمرد المخرج على النص المكتوب، إذ يرى أنه لا يكتفي بتلقي الرواية من المؤلف، بل يتدخل بالحذف والإضافة والتعديل لإعادة صياغتها بما يخدم العرض.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج أطياف مع الدكتورة صفاء النجار على قناة الحياة، أن هذه الرؤية قد لا يقبلها بعض الكتّاب، لكنها أصبحت اتجاهًا معاصرًا في الكثير من الأعمال التي تستند إلى فكرة "الدراماتورج"، أي إعادة ترتيب الأحداث وإعادة الكتابة داخل المشهد نفسه بما يتجاوز حدود النص الأصلي.