عاجل

الطلاق أفضل أم الخلافات المستمرة بين الأزواج؟.. استشاري علاقات اسرية تُجيب

الطلاق
الطلاق

قالت الدكتورة دينا موسى، استشاري علاقات أسرية وصحة نفسية، إن الطلاق قد يصبح هو الخيار الأفضل والأقل ضرراً على الطفل إذا كانت حياته محفوفة بالخلافات والأزمات النفسية والسلوكية غير اللائقة بين الأبوين.

الطلاق أفضل من "جريمة"

أوضحت موسى خلال لقائها عبر قناة الحدث اليوم أن الأب والأم أحياناً "يضحون" من أجل إبقاء البيت، ولكن الأبناء في النهاية هم من يتحملون "عقدة" هذه الخلافات والسلوكيات، التي قد تتفاقم لتؤدي إلى جرائم يشهد عليها الأطفال.

وأضافت: "لا نشجع على الطلاق، ولكن نتحدث لأسوأ الظروف، فبمجرد أن يقع عدم الاحترام وقلة القيمة بين الزوجين، خاصة إذا أهانت الزوجة زوجها، فالبيت يكون قد خرب بالفعل".

ونوهت بضرورة أن تحترم الزوجة زوجها حتى لو كان خلافاً، مؤكدة أن الخلافات والمشاكل يجب أن تظل داخل غرفة النوم ولا تخرج للعلن أمام الأبناء.

تحذير للآباء: لا تشوهوا صور بعضكم أمام الأطفال

وأشارت الاستشارية الأسرية إلى ظاهرة خطيرة تظهر بعد الانفصال، وهي سعي أحد الأبوين لتشويه صورة الآخر أمام الطفل، مما يغذي فكرة أن الأم أو الأب “لا يحبني”، مؤكدة أن هذا السلوك ليس طبيعياً ويعكس أن الطرف الذي يقوم بذلك يعاني هو نفسه من "عقدة" ورثها من بيته.

وناشدت الأمهات والآباء بضرورة عدم تشويه صورة الطرف الآخر بعد الانفصال، لأن الابن أو الابنة سيعانيان لاحقاً من هذه العقدة، وقد ينعكس ذلك على حياتهما الزوجية.

كما لفتت الانتباه إلى ظاهرة "غريبة" تبدأ بالزغاريد وتنتهي بالمنشورات المسيئة للطرف الآخر على السوشيال ميديا، مما يعكس تدهوراً في الثقافة المجتمعية حول الانفصال.

رسالة مباشرة للآباء والأمهات: احذروا من أن يكون ابنك "خنجراً"

وجهت  الدكتورة دينا موسى رسالة مباشرة للآباء والأمهات، حثتهما فيها على:

الحفاظ على النفسية والصحية للأولاد: أكدت أن الأطفال هم "كنز" يجب الحفاظ على صحتهم النفسية.

الأبناء هم السند أو الشوكة: "ابنك أو بنتك ممكن تخليه شوكة في ضهرك طول العمر أو خنجر تُضرب به، وممكن تخليه عكاز تسند عليه".

الأب قدوة البنت: شددت على أن البنت إذا لم تجد الحنية والاحتواء من أبيها، فإنها ستظل تبحث عنهما في كل الرجال، مما يؤثر على قدرتها على اختيار الشريك الصالح.

واختتمت رسالتها للأطفال، مؤكدة لهم: "ما تصدقوش.. الأب بيحبك طبعاً والأم بتحبك بالتأكيد، وأنتم فلذات الأكباد بالنسبة للطرفين".

تم نسخ الرابط